لجان المقاومة: نملك وثائق تؤكد تورط عناصر إسلامية في قتل المتظاهرين
قالت لجان المقاومة بالعاصمة الخرطوم، إنها تملك وثائق تؤكد تورط عناصر إسلامية من فلول نظام المؤتمر الوطني – المحلول، في تنفيذ أعمال عنف وقتل خلال الاحتجاجات السلمية ضد الحكم العسكري.
واستشهد 94 متظاهرا، خلال المواكب التي تسيرها لجان المقاومة ضد قادة الجيش الحاكمين بالقوة، وذلك منذ الانقلاب الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021.
وقالت لجان المقاومة، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إن “الوثائق والمستندات التي تدين منسوبي نظام المؤتمر الوطني – المحلول في الأجهزة الأمنية والعسكرية والدوائر الحكومية بعد الانقلاب وخططهم لقمع الثوار وعمليات القنص مرصودة”.
وتحدثت عن امتلاكها أسماء عناصر القوات المشتركة، خاصة جنود الاحتياطي المركزي والمباحث الفيدرالية والمخابرات العامة الذين ينفذون أعمال العنف والقتل وإطلاق الرصاص.
وأضافت: “قريبا ستكونوا في أقفاص المحاكم رفقة قتلة شهداء ثورة ديسمبر المجيدة”.
وفي21 مارس المنصرم، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على قوات الاحتياطي المركزي لدورها في القمع الوحشي للمظاهرات السلمية، وهي قوات قتالية تعمل على تفريق المتظاهرين السلميين بالقوة المفرطة.
وكشفت لجان المقاومة عن رصدها مخططات الإسلاميين للاعتداء على المواكب السلمية وإرهاب أسر بعض المعتقلين تعسفيا بإرسال تهديدات لهم، وقالت لهم: “أفعالكم القديمة والجديدة ستكون حجة عليكم وستدفعون ثمن ذلك”.
وتعهدت بعدم السماح للإسلاميين بإفساد الحياة مرة أخرى، بعد حكم دام 30 عاما دفع خلاله الشعب أرواح غالية استشهدت بالتعذيب والقتل والنزاعات والحروب.
ويتعاون قادة الانقلاب مع عناصر النظام المباد في محاولة منهم للسيطرة على الأوضاع، لكن هذه المحاولات باءت بالفشل في ظل الضغط الذي تمارسه عليه لجان المقاومة.
وكان الفريق عبد الفتاح البرهان قد انقلب على الحكومة المدنية بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، في 25 أكتوبر الماضي، وأعلن حالة الطوارئ وعطل الوثيقة الدستورية، واعتقل قادة القوى الثورية بمن فيهم حمدوك.
ومنذ انقلاب 25 أكتوبر، ظلت الاحتجاجات مستمرة بوتيرة متصاعدة، في وقت تواجه فيها من قبل الأجهزة الأمنية بالعنف المفرط، ما أدى إلى سقوط (93) شهيداً وآلاف الجرحى – بحسب رصد لجنة أطباء السودان المركزية.
الخرطوم (الديمقراطي)