الاتحاد الاوروبي يدعم المبادرات الوطنية لحل الأزمة السودانية..اكثر من سؤال؟
أثارت خطوة اقدام سفراء الاتحاد الاوروبي بترحيب ودعم المبادرة الوطنية لحل الأزمة السياسية السودانية جملة من التساؤلات في اوساط المهتمين ، فالبعض يرى أن اقدامهم بهذه الخطوة، ليس لهم خيار غير أن يتظاهروا بالدعم للمبادرة المحلية حتى يستعيدوا مكانتهم الطبيعية لانهم شعروا بالعزلة والوحدة جراء مخالفتهم القوانين و الاعراف الدبلوماسية في التعامل مع الاحداث الداخلية ،وآخر يرى أنها خطوة جيدة وأي مبادرة تدعو للحوار الوطني وتدعم التحول الديمقراطي السلمي يجب أن يرحب بها و سواء كان الترحيب صادقا أم وراءها أجندات مبطنة يظل المخرج الوحيد للازمة السودانية هو الحوار السوداني السوداني.
وقال الخبير والمحلل الاستراتيجي ابراهيم علي أرباب إن الاتحاد الاوروبي كغيره من المنظمات الدولية لا يهمه استقرار وأمن السودان بقدر ما يسعى لتحقيق أجندته ومصالحه الذاتية واضاف هذه الجهات المشبوهة لا خير فيها البتة دائما يظهرون خلاف ما يبطنون لهذا البلد العظيم،مؤكدا أن اقدام الاتحاد بدعم هذه المبادرة الوطنية والترحيب بها ليس لكونها المبادرة التي تحمل تطلعات وآمال الشعب السوداني أو لأنها مبادرة سودانية كاملة الدسم ١٠٠٪ ،ولكن ظنا منه أن هذه الخطوة سيجعله قريب من المجتمع الذي لفظه وتركه في عزلة تامة ولا مكانة له عنده .
واكد الخبير في تصريح صحفي إن الاتحاد الأوروبي من خلال جلوسه مع القوى السياسية السودانية وقادة الجبهة الثورية السودانية تأكد له بما لا يدع مجال للشك أن التوافق والحوار الوطني الخالص هو الحل الامثل والأخير لخروج البلاد من الازمة السياسية الراهنة بعيدا عن التدخلات الخارجية.
وأشار الخبير الى دور الاتحاد الافريقي في الازمة السياسية الراهنة وقال إن الاتحاد الافريقي دوره محدد وواضح حسب الامم المتحدة ويجب الا يخلط الاوراق وتابع ..مهمته الأساس الذي فوض من أجله هو كمسهل للعملية السلمية بين الأطراف المتنازعة وعليه ان يقوم بدوره وأن يدفع بالأطراف المختلفة للوصول نحو الحل السلمي .
ويرى المراقبون أن السيد نائب رئيس المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان دقلو ظل على الدوام يدعم الحل السياسي الوطني مع مختلف المكونات السودانية ويرى أن أي خطوة يخطوها أي جهة لتحقيق السلام في السودان من غير حوار وطني خالص لم تستمر ولن تكتب لها النجاح .