استمرار الشكاوى من ندرة وارتفاع الدواء بالخرطوم
يعد الدواء والعقاقير الطبية من الاحتياجات الأساسية لحياة المواطن السليمة، حيث تستوطن الأمراض المزمنة وغير المزمنة داخل المجتمع، فتغلب المعاناة بالارتفاع المخيف للأسعار بالحد الذي يقلق المجتمع ويهدد اكتمال التعافي لعدم تتاسب ارتفاع الأسعار مع مصادر دخل المواطنين المحدودة، حيث بلغت بعض أدوية السكري (15) ألف جنيه مع حدوث ندرة في بعض الأدوية المنقذة للحياة كالسرطان، وأدوية الغدد الصماء، والغدد الليمفاوية، وأدوية الطوارئ.
حيث يعجز كثيرون عن شراء أدويتهم المهمة؛ بسبب ارتفاع أسعارها، والبعض الآخر وبنسب كبيرة أصبح يشتري أقل من الكمية المطلوبة حسب قدرته المالية،
موظفو الشركات والمؤسسات الضخمة توفر لهم مؤسساتهم التأمين الطبي في أفضل المستشفيات بالعاصمة وهم الأكثر قدرة على شراء مستلزماتهم الدوائية بدفع نسبة بسيطة من القيمة الكلية للدواء.
وقال المواطن مهند الفاتح ، إن من أسوأ الزيادات التي طرأت سببها الأسواق السوداء، وشكا المواطن الصادق حسان من ارتفاع الأدوية مؤخراً مع التدهور الاقتصادي في جميع مناحي الحياة؛ مما يضغط على المواطن ولا يستطيع توفير العلاج لزيادة أسعار الأدويه بصورة تفاقم معاناة المواطن المسكين المغلوب على أمره، ونناشد المسئولين الوقوف مع المواطن.
وقال الصيدلي ميرغني حبيب الله مدير صيدلية الرضاء بالخرطوم وفقاً للسوداني ، إن زيادة الدولار أثرت بشكل كبير على أسعار الأدوية.
وأضاف أن الشركات المحلية التي تصنع الدواء زادت أسعارها بنسبة (30%).
وأشار حبيب الله إلى أن الشركات التي تستورد من الخارج بلغت الزيادات فيها من (10% ــ 20%)، وأكد أن الزيادات في جميع أسعار الأدوية، إضافة للأدوية المنقذة للحياة، وقدر حبيب الله الوفرة الدوائية في السوق بنسبة (80%).
وأضاف أن عدم توفر بعض الأدوية يرجع إلى عدم تسجيلها للاستيراد.
وواصل حبيب الله أن أغلى الأدوية هي أدوية السكري والضغط ودواء الأزمة.
ونبه إلى أن الزيادات جعلت المواطنين يشترون أدويتهم بالتجزئة حسب مقدرتهم وظروفهم الاقتصادية.
وأضاف أن هنالك استقراراً محدوداً في أسعار الأدوية فيما قال الصيدلي (م .ع) ـ فضل حجب اسمه ـ إن سوق الدواء أصبح حراً إذا زاد الدولار (10%) فإن الدواء يزيد بنفس القيمة، وأن الزيادات أحياناً في الأسعار تكون بسبب الوقود والكهرباء أيضاً.