أزمة في مصر بسبب فتوى سورية عن “طعام الكافر في رمضان”
وكالات اثيرنيوز
أثارت فتوى دينية سورية نشرتها صحيفة “المصري اليوم” المحلية، تحت عنوان “بيع الطعام في نهار رمضان للكافر”، جدلا واسعا في مصر، بعد اتهامات بحضها على الفتنة والتمييز بين المواطنين.
واستدعى المجلس الأعلى للإعلام في مصر الممثل القانوني للصحيفة التي أعلنت، من جانبها، إيقاف المحرر المسؤول عن الخبر، كما نشرت اعتذارا إلى قراءها.
وبدأت المصري اليوم اعتذارها، قائلة: “ولأن الاعتراف بالخطأ فضيلة، الأمر الذي اعترض عليه بعض كبار الصحفيين في مصر.
اعتذار من « #المصري_اليوم» للقراء pic.twitter.com/XLjLwNVDEM
— المصري اليوم (@AlMasryAlYoum) April 12, 2022
وقال الصحفي وائل جمال: “لا يوجد اعتذار مهني في الصحافة يبدأ بكلمة الاعتراف بالخطأ فضيلة…اعتذار يعني اعتذار بالذات في خطأ بالغ زي اللي حصل. مش أنا غلطان بس عظيم عشان باقول”.
ونشرت الصحيفة الفتوى المثيرة إلكترونيا وفي النسخ المطبوعة أيضا، حسبما أشارت مصادر إعلامية مصرية. وقال المجلس الأعلى للإعلام إنه رصد انتقادات حادة وهجوم عنيف على “المصري اليوم”.
وجاء نص الفتوى التي قالها الفقيه السوري الشيخ محمد صالح المنجد، أن “رمضان لمن علم أو غلب على الظن أنه يأكله نهارا، إلا لمريض أو مسافر ونحوهما من أهل الأعذار، ولا فرق في ذلك بين المسلم والكافر؛ لأن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة على الراجح، فلا يجوز لهم الأكل في نهار رمضان، ولا إعانتهم على ذلك”.
ما حكم بيع الطعام في نهار رمضان للكافر؟
ده عنوان خبر في صفحة٦ بالمصري اليوم اللي هو مفترض إنه جرنال ليبرالي. واختيار شيخ سوري متشدد مايتفهمش منه غير ان نشر الخبر موجه ومحرض
المصري اليوم اعتذرت عن استخدم كلمة "كافر" ووصفت الفتوى بشكل عام أنها شاذة.
كان ليه من الاول! pic.twitter.com/d0pGHWvFlV— Sarah Hamza (@sarah7amza) April 12, 2022
وردا على هذه الفتوى، قال الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: “مع احترامي الشديد لكل علماء الأمة الإسلامية لكن الفتوى تتغير باختلاف الزمان والمكان والشخص والظرف، فلا تصدروا لنا مشاكل تراثية”.
وأضاف “الخطأ في هذه الفتوى لا يمكن السكوت عليه”.
وقد تزامنت هذه الأزمة مع تداول منشور على فيسبوك لسيدة مسيحية قالت فيه إن إدارة أحد أشهر مطاعم الكشري في القاهرة منعتها وعائلتها من تناول الطعام قبل آذان المغرب.