مسؤول أوكراني: الهجمات الجوية الروسية تتركز على الشرق
قال المستشار في الرئاسة الأوكرانية أوليكسي أريستوفيتش، اليوم الخميس، إن الهجمات الجوية الروسية تركز الآن بالأساس على مناطق شرقي البلاد، مضيفا أن القوات الروسية تسعى لتطويق القوات الأوكرانية في المنطقة.
وذكر، على التلفزيون الوطني، أن مدينة ماريوبول الجنوبية المحاصرة صامدة وأنه يعتقد أن الجهود الروسية لمحاصرة القوات الأوكرانية في الشرق ستذهب سدى، مضيفا أن “الوضع تحت السيطرة”.
وبعد أكثر من 40 يوما من الحرب تقول أوكرانيا إن روسيا تواصل قصف مدنها، خاصة في مناطق خاركيف ودونيتسك ولوغانسك بشرق البلاد بعد انسحاب القوات الروسية من محيط العاصمة كييف.
في الأثناء، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن أوكرانيا ستواصل مطالبة الغرب بحظر النفط والغاز الروسيين، مع تعهد الاتحاد الأوروبي بفرض مجموعة خامسة من العقوبات غدا الجمعة.
ويوجه كوليبا كلمة لدول حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى فنلندا والسويد واليابان ونيوزيلندا وأستراليا، في جلسة خاصة لوزراء الخارجية للحفاظ على الدعم الدولي للعقوبات وواردات الأسلحة.
وقال للصحفيين في مقر الناتو في مؤتمر مشترك مع الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ “سنواصل الإصرار على الحظر الكامل للنفط والغاز”، وفقا لرويترز.
وأضاف “أعتقد أن الاتفاق الذي تعرضه أوكرانيا عادل.. أعطونا أسلحة وسنضحي بأرواحنا ونسيطر على الحرب في أوكرانيا”.
ودعا كوليبا ألمانيا على وجه الخصوص إلى تسريع شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، وطلب طائرات وصواريخ مضادة للسفن تطلق من البر ومركبات مسلحة وأنظمة دفاع جوي. وقال إن الإجراءات تستغرق وقتا طويلا جدا في برلين.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، التي عرضت عقد اجتماع آخر لوزراء خارجية الناتو في مايو في برلين، إنها ستناقش زيادة مبيعات الأسلحة إلى أوكرانيا مع الحلفاء اليوم الخميس في بروكسل.
وحذر ستولتنبرغ أمس الأربعاء من حرب قد تستمر شهورا أو حتى أعواما، وتعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بدعم أوكرانيا على المدى البعيد.
لكن على الرغم من أن حظر الاتحاد الأوروبي المحتمل للنفط والغاز الروسيين قد يقطع مصدرا مهما للدخل في الحرب التي تشنها موسكو، فإنه سيضر الاقتصاد الأوروبي أيضا ويدفع أسعار الغاز إلى الصعود.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه سيتم الاتفاق اليوم الخميس أو غدا الجمعة على مجموعة خامسة من عقوبات الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك حظر شراء الفحم الروسي.
وأبلغ الصحفيين “نتبع أسلوبا متدرجا، الآن نسرع الوتيرة”.
ولم تستبعد وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي فرض المزيد من العقوبات، ويشمل ذلك حظرا على الطاقة، بعد إعلان الولايات المتحدة وبريطانيا أمس الأربعاء عن عقوبات جديدة على البنوك الروسية وعلى أفراد من أسرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.