وكالة مساعدة الأطفال الكندية تكرم سوداني له إسهامات في خدمة الأطفال
أقامت وكالة مُساعدة الأطفال في أوتاوا حفل تكريم للمواطن السُّوداني الكندي محمَّد بشير سعيد بمناسبة تقاعده بعد 24 عاماً قضاها في خدمة الوكالة كعامل اجتماعي في مجال حماية الطفل، وذلك بحضور المسؤولون بالوكالة وسفير السودان لدى كندا وعدد من زُملاء المُحتفى به والعديد من أصدقائه من السُّودانيين والكنديين .
وشارك السفير طارق حسن أبوصالح في الاحتفال حيثُ عبَّر عن سعادته بحضور حفل تقاعد المواطن السُّوداني الكندي محمد بشير سعيد، وأشار إلى أنَّه تعرَّف على محمد بشير في أكتوبر 2004م عندما زار أوتاوا لأول مرة للمشاركة في الدورة الثانية للجنة التشاور السياسي بين السُّودان وكندا والتي عُقدت في وزارة الخارجية الكندية.
وقال أنَّ محمد بشير سعيد رائد في العمل التطوعي وهو من أكفأ الأخصائيين الاجتماعيين الذين قابلهم في حياته، مُشيراً إلى أنَّه شخص يمتلك العديد من الصفات والمزايا، فهو حريص جدًا في عمله ويُكرِّس كل جهوده ووقته لعمله، بالإضافة إلى مُساهماته الدائمة في المجتمع السوداني الكندي في أوتاوا والمجتمع العربي ككل في مختلف المجالات الأمر الذي يساعد في حل المشكلات التي تواجه بعض العائلات، كما أنَّه يقود مبادرات لجمع التبرعات لمُساعدة أفراد المجتمع ومُساعدة الشرائح الضعيفة في السودان كذلك.
وعبَّر السفير أبوصالح في ختام كلمته عن تمنياته لمحمد بشير بالتوفيق في حياته بعد التقاعد، وتمنى أن يكتب عن تجربته كعامل اجتماعي.
وأشاد رئيس وكالة مُساعدة الأطفال في أوتاوا السيِّد كيلي روموند Kelly Raymond بالجهود العظيمة التي بذلها محمَّد بشير سعيد لترقية العمل بالوكالة، وأثنى والعاملون بالشركة على خُلقه الحميد وصفاته النادرة وتحدَّثوا بإسهاب عن اخلاصه وتفانيه في العمل وتميزه كأفضل عامل اجتماعي لحماية الأطفال Social Worker عمل في المُجتمع الكندي في أوتاوا.
وفي الختام تحدَّث محمد بشير سعيد عن مسيرة حياته وتجربته في العمل الاجتماعي في كندا، وأشار إلى المشكلات والعقبات التي واجهته في بداية عمله في كندا وكيف استطاع التغلب عليها بعزيمته وبمساعدة زملاء العمل الذين قدَّموا له الكثير من الدعم.
وذكر أنَّه بعد تخرّجه من جامعة القاهرة بمصر في العلوم السياسية والاقتصاد حصل على أول وظيفة له مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وعمل لتقديم المساعدة الحكومية في تطوير برامج الأطفال ومراقبتها، حيثُ عمل لمدة 17 عاماً باليونيسيف.
وفي عام 1996م، هاجر إلى كندا مع أسرته وتابع دراسته ليحصل على درجة الماجستير في العمل الاجتماعي في جامعة كارلتون، وبعد ذلك بعامين في عام 1998م، بعد الانتهاء من برنامجه الدراسي التحق بوكالة مساعدة الأطفال في أوتاوا كعامل اجتماعي في مجال حماية الطفل.
الجدير بالذكر أن محمد بشير سعيد حصل أثناء خدمته كعامل في مجال حماية الطفل في وكالة مساعدة الأطفال في أوتاوا على العديد من الجوائز والأوسمة كأفضل عامل اجتماعي لحماية الطفل.