ترحيل أكثر من 100 معتقل إلى سجون معدة للمحكومين بالولايات
كشفت مجموعة (محامو الطوارئ) ان سلطات الانقلاب، رحلت أكثر من 100 معتقل سياسي من سجن سوبا بالخرطوم إلى سجون متعددة بالولايات، وسط ظروف إنسانية قاسية.
وقالت المجموعة الحقوقية التي تضطلع بالدفاع عن المعتقلين السياسيين في بيان صحفي ان الترحيل طال نحو (١٠٠) معتقل إلى سجون دبك، وكوستي، وبورتسودان ، وسجون أخرى مُعدة للمحكومين، تعاني من ترد إنساني وصحي خطيرين، فهي مليئة بالعقارب والثعابين”.!
واوضحت المجموعة أن الخطوة” تعسفية وغير قانونية ومحاولة لإبعاد الثوار عن مقابلة ذويهم ومحاميهم ومتابعة الإفراج عنهم… وجريمة نفي قسري وتعسف بحق المعتقلين وذويهم”، وتعهدت المجموعة بالعمل عبر” كل الطرق القانونية مع الجميع داخليا وخارجياً لتصحيح الوضع غير الإنساني الذي يعانيه المعتقلون من انتهاك صارخ لحقوق الانسان والحقوق المدنية والسياسية التي أقرتها المواثيق الدولية والإقليمية”.
وتردت أوضاع الحريات العامة في السودان، بعد انقلاب 25 اكتوبر، إلى أسواء ما كان يتوقعه السودانيون بعد ان أسقطوا نظام المخلوع عمر البشير، وفتحوا أبواب الأحلام نحو دولة “الحرية والسلام والعدالة”.
ومثلت مظاهر قمع الاحتجاجات واعتقالات المتظاهرين والصحفيين وضربهم ونهبهم، بواسطة قوات مشتركة تمتلك حصانة كاملة ضد المساءلة القانونية حيال ما ترتكبه من انتهاكات، السمة البارزة لأوضاع الحريات بالبلاد.
وكان قائد الانقلاب الفريق عبد الفتاح البرهان، أصدر في يناير الماضي، امر طوارئ اعاد بموجبه سلطات عناصر جهاز المخابرات العامة التي كانوا يتمتعون بها في عهد البشير، كما منح القوات العسكرية المنفذة للطوارئ حصانة كاملة من المساءلة والمحاسبة حول أي جرائم قد ترتكبها أثناء تصديها بالعنف المفرط للمتظاهرين، وهو ما شجعها على التوسع في الانتهاكات العنيفة ضد المحتجين حتى وصل عدد الشهداء إلى سقوط أكثر من 90 شخصاً، وآلاف الجرحى، إلى جانب اعتقال المئات بينهم (٢٣٠) طفلاً، بحسب مراقبين قانونيين.
وكانت مجموعة “محامو الطوارئ” نبهت إلى ان المعتقلين الذين تحتجزهم السلطات في سجن سوبا “يعيشون أوضاعاً إنسانية قاسية بسبب نقص الغذاء ورداءة الوجبة المقدمة لهم، بغرض تجويعهم خلال شهر رمضان، ما يعد إنتهاكا صارخا لكل القوانين والقيم والأعراف”.
وأوضحت أن الأجهزة الأمنية “ضربت وعذبت المعتقلين بصورة سادية” ، وقالت إن أحد المعتقلين وهو “سوار أبو العزائم”، الحقت به” أشد الوان التنكيل والتعذيب ما أفضى لكسر فى ضلعين بالصدر، ومنعت عنه الرعاية الطبية وألقت به فى حراسة التحقيقات الجنائية بمدينة الخرطوم بحري وهو يعانى آلام البدن والحبس التعسفي”.
وأشارت إلى أن السلطات وجهت تهمة تحت المادة 130 من القانون الجنائي إلى ثلاثة من ثوار حي (الديم) المعتقلين هم، مهند ومؤمن ومنتصر، دون مراعاة لأبسط أساسيات حقوق المتهمين فى مقابلة ذويهم ومحاميهم”.
الديمقراطي