في قضية مقتل الفتاة (مروة): تطورات مثيرة في استجواب سائق خاص لسفيرة أجنبية بالخرطوم وطالب طب

أنكر سائق خاص سابق لسفيرة أجنبية وطالب بإحدى كليات الطب خلال استجوابهما أمس بالمحكمة قتلهما للفتاة (مروة) والقاء جثتها بمنطقة (مايو ) جنوب الخرطوم.

ويواجه المتهمين كذلك إتهاماً في قضية قتل وتقطيع جثة الفتاة (نسرين) الى اشلاء وإلقائها داخل مكب نفايات بمنطقة بري

واستجوبت محكمة جنايات الخرطوم شرق برئاسة القاضي ايهاب عثمان محمد، المتهم الأول في قضية مقتل مروة وحكى قصة تعرفه بها منذ العام 2016م وذلك إثر مزاملتها له داخل مركز شباب السجانة الذي كان تدرس فيه الموسيقى، وانه كان يدرس الطلاب الموسيقى.

وقال خلال جلسة المحاكمة أن المجني عليها ظلت تتلقى دروس الموسيقى بالمركز لشهرين متتاليين – الا أنها تركت الدراسة فيه، واوضح المتهم الأول للمحكمة خلال استجوابه بأنه وفي العام 2017م قابل المجني عليها مروة (صدفة) بشارع المطار ، و قام بإيصالها لوجهتها وتبادلا ارقام الهواتف وبدأ يتواصل معها عبر تطبيق التراسل الفوري (واتساب) ومحادثات الاتصال المباشرة ،

واشار المتهم الي أنه وبعد ذلك التقى المجني عليها حوالي (4-5) مرات تقريباً بإحدى الميادين بمنطقة العمارات بالشارع العام بالقرب من بائعات الشاي ، منبهاً الي أنه وبموجب ذلك نشأت بينه وبين المجني عليها علاقة صداقة.

وكشف المتهم الأول للمحكمة خلال استجوابه بأنه وبتاريخ 17/12/2019م وحوالي الساعة الثامنة مساءاً استقبل محادثة هاتفية من المجني عليها وطلبت خلالها مقابلته وقتها – الا أنه اكد لها بأنه برفقة سفيرة الدولة الأجنبية التي يعمل سائقاً لها وهو بمطار الخرطوم ولا يستطيع لقائها- مؤكداً للمحكمة بأن المجني عليها عاودت الإتصال به مرة أخرى بغرض لقائه بعد فترة وجيزة – الا أنه اخبرها بأنه ايضا لا يزال بالمطار وذلك لسفر السفيرة خارج البلاد يومها ، موضحاً بأنه وبعد ذلك عاد الي المنزل عند حوالي الساعة التاسعة والربع مساءاً من ذات اليوم، لافتاً للمحكمة الي أنه وبعد ذلك تم القبض عليه بواسطة شرطة المباحث وإيقافه بتاريخ 5/1/2020م اثناء تواجده بشارع المشتل الخرطوم .

و اكد المتهم الأول للمحكمة بأنه تعرف على المتهم الثاني اثناء لقاءه به في احدى الكافيهات بمنطقة العمارات في العام 2019م، لا سيما وأن المتهم الثاني كان يتردد على الكافية من الحين والآخر وذلك لإهتمامه بالموسيقى، مشدداً على أن معرفته بالمتهم الثاني كانت عادية ولم يلتقي به مطلقاً خارج الكافية من قبل، بينما أكد المتهم للمحكمة بأن هنالك إتصالات هاتفية كانت تجرى بينه والمتهم الثاني.

وذكر المتهم الاول اجنبي بأن كل ما ورد في إعترافاته القضائية وأقواله المدونة بيومية التحري التي تلاها عليه القاضي بالمحكمة أمس، عبارة عن مجرد سناريو غير حقيقي قام بتأليفه من رأسه ، موضحاً بأنه قام بالإدلاء به وذلك نتيجة لضغوطات وإكراه تعرض لها من شرطة المباحث بحد قوله للمحكمة، في وقت أرجع فيه إدخال المتهم الثاني كشريك معه في واقعة مقتل الفتاة مروة، وذلك لعدم (إقتناع) افراد المباحث حينها بأنه قد إرتكب الجريمة لوحده ، اضافة الي وجود إتصالات هاتفية بينه والمتهم الثاني، وأنكر المتهم الأول ايضاً خلال استجوابه امام المحكمة ضربه أو طعنه أو إحضاره للمجني عليها مروة داخل الشقة الخاصة بالسفيرة لإحدى الدول الأجنبية بالخرطوم، مشيراً للمحكمة بأنه قابل المجني عليها آخر مرة في شهر يونيو 2019م اي قبل فصل الخريف بنحو شهر، موضحاً بأنه وبعد ذلك لم يلتقيها البته وإنما كان التواصل بينهما عبر الهاتف .

كما استجوبت المحكمة المتهم الثاني وهو طالب طب بإحدى الكليات الشهيرة بالخرطوم وافاد بأنه لا يعرف المجني عليها الفتاة مروة، مطلقاً ولم يقابلها طيلة حياته، كما أنكر المتهم الثاني ذهابه أو زيارته للمتهم الأول بالشقة التي يقيم فيها، مؤكداً للمحكمة بأن جميع لقاءاته بالمتهم الأول كانت بإحدى الكافيهات بمنطقة الرياض الذي تعرف عليه فيه اثناء حضوره للحفلات الموسيقية التي تقام فيه، موضحاً بأن المتهم الأول هو موسيقار وعازف بالكافية وتعرف عليه في ديسمبر للعام 2019م ، مشدداً للمحكمة على أن علاقته بالمتهم الأول كانت عادية و(سطحية) بحد تعبيره.

وأنكر المتهم الثاني في إستجوابه قتله للمجني عليها وقال انه لا يعرفها كما انكر المتهم علاقته بالإعتراف القضائي المدون له بيومية التحري لدى تلاوته عليه بواسطة المحكمة، وافاد بأن الأقوال التي ذكرها فيه جاءت نتيجة تهديده من قبل شرطة المباحث التي طلبت منه ذكر تلك الأقوال.

من جهتها حددت المحكمة جلسة في النصف الأول من الشهر الجاري للقرار بشأن توجيه التهمة او عدم توجيهها .