موجة الحر وانقطاع الكهرباء وانعدام غاز الطهى .. ثالوث يفسد فرحة السودانيين برمضان
تزامنت موجة الحر والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى وانعدام شبه تام لغاز الطبخ بالعاصمة السودانية ، مع حلول شهر رمضان لتضاعف من معاناة السودانيين وتفسد فرحتهم بالشهر الكريم.
وتسود موجة حر العاصمة الخرطوم وأجزاء واسعة من السودان ، وبلغت درجة الحرارة اليوم 44 درجة.
وقال خبير الأرصاد الجوى بالسودان المنذر أحمد الحاج ” إن أسباب موجة الحر الحالية تعود لنشاط منخفض السودان الحراري مبكرا”.
وتوقع اليوم (الاثنين) ، أن تبدأ درجات الحرارة فى الانخفاض التدريجي اعتبارا من نهاية الأسبوع الجارى.
وأضاف ” ستنكسر الموجة الحالية ابتداء من الخميس المقبل لكن بالتدريج”.
وتوقعت وحدة الإنذار المبكر بالهيئة العامة للإرصاد الجوي بالسودان أن تشهد درجات الحرارة الصغرى انخفاضا طفيفا في معظم أنحاء البلاد.
وأشارت الوحدة في النشرة اليومية لحالة الطقس الصادرة اليوم إلى أن من أهم معالم الطقس تعمق منخفض السودان الحراري معظم أنحاء البلاد وانخفاض درجات الحرارة الصغرى .
وبالتزامن مع موجة الحر ، ضاعف الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى من معاناة المواطنين السودانيين.
وتشهد العاصمة الخرطوم ومدن أخرى انقطاعا للتيار الكهربائى بواقع 6 ساعات يوميا.
وعزا مدير إدارة الكهرباء عثمان ضو البيت، فى بيان صحفى اليوم ان انقطاع التيار الكهربائي لأعطال فنية والتزامات ومعالجات بعضها خارج نطاق الكهرباء.
وقال ” إن الالتزامات والمعالجات كان يفترض أن تتم لمنع قطوعات الكهرباء، وهذا لم يحدث ، ونسعى للمعالجة الأن”.
وأضاف ” قريبا ستعود الكهرباء على ما كانت عليه من قبل ، وتأسف للمواطنين على القطوعات الكبيرة خلال شهر رمضان المبارك”.
وفى العاصمة السودانية الخرطوم تشهد مجمعات وكلاء الغاز بالأحياء ومراكز بيع الغاز ازدحاما كبيرا من قبل المواطنين الباحثين عن غاز الطهى.
ويشير وكلاء لتوزيع الغاز إلى شح كبير بسبب عطل بالمصفاة الرئيسة، ما تسبب في حدوث ندرة وارتفاع متباين في أسعار المتوفر منه.
وقالت نهى عثمان (ربة منزل) نعانى من انعدام الغاز وارتفاع أسعاره”.
وتبلغ سعر تعبئة أسطوانة الغاز سعة (25 كيلوجراما) مبلغ 2500 جنيه سوداني ، بينما بلغ بالسوق السوداء ما بين 11 إلى 13 الف جنيه ، (الدولار يساوى نحو 570 جنيها وفقا للسعر الرسمى اليوم).
ويواجه السودان أزمة اقتصادية خانقة بعد أن علقت الولايات المتحدة الأمريكية ووكالات دولية مساعدات بمئات الملايين من الدولارات بسبب إجراءات قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضى بإعلان حالة الطوارئ وحل مجلسى السيادة والوزراء.
وتوقفت عملية إعفاء ديون السودان بموجب مبادرة صندوق النقد الدولي المعزز للبلدان الفقيرة المثقلة بالديون.
وسارعت واشنطن إلى تجميد مبلغ 700 مليون دولار من المساعدات الطارئة ، بينما توقفت عملية دفع مبلغ 500 مليون دولار من الدعم المباشر للميزانية الذي كان متوقعا في أواخر نوفمبر الماضي من وكالات التنمية.
كما لم يتم الحصول على 150 مليون دولار أخرى من ما يسمى بحقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي ، والتي تُستخدم لتعزيز الاحتياطيات الرسمية.
ومنذ انفصال جنوب السودان فى العام 2011 ، يواجه السودان أزمة اقتصادية خانقة بعد أن فقد ثلثى إنتاجه النفطى.