توفيق أوضاع السودانيين بمصر…. السيادي ينجز ما فشلت فيه الانتقالية
أعلنت السلطات المصرية عن منح السودانيين المقيمين في مصر فرصة ستة أشهر لتوفيق أوضاعهم بما يتعلق بإجراءات الإقامة، وتعتبر هذه الخطوة من ضمن اهتمامات مجلس السيادة وواحدة من مخرجات زيارة الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة للقاهرة ومقابلته للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي
ويرى خبراء ان هذه الخطوة سوف تساهم في حل كثير من المشكلات التي تواجه السودانيين في مصر باعتبار ان اعداد كبيرة منهم يعملون في أوضاع غير قانونية بسبب عدم قدرتهم على تجديد الإقامة وسداد الغرامات، ويقول الصحفي محمد النور يوسف (مقيم في القاهرة) أن هذه المسألة ظلت تمثل هاجسا للجالية السودانية المقيمة بمصر حيث يتعرضون للسجن بسبب عدم تجديد الإقامات بل تعرضهم لاستغلال أصحاب العمل، وأشار النور إلى عشرات الالاف من الأسر غير قادرة على توفيق اوضاعها والعودة للسودان او اي جهة خارجية، وكشف عن عجز الحكومة الانتقالية السابقة من حل هذه الازمة رغم ان الجالية ظلت تناشد وزراء الخارجية السابقين واستغاثات متكررة لرئيس الوزراء السابق دكتور عبدالله حمدوك ولكن كل ذلك لم يحرك ساكن القضية، وامتدح النور المجلس السيادي الذي أكد حرصه على سلامة مواطنيه بدولة مصر
وتشير تقارير إعلامية إلى تواجد اكثر من خمسة مليون مواطن سوداني يتوزعون على المحافظات المصرية بجانب وجود جالية كبيرة تعتبر من أكبر الجاليات في مصر، ويقبع عدد كبير من السودانيين في السجون المصرية معظمهم من مخالفي الإقامة، وكانت الحكومة المصرية شددت إجراءات الهجرة بفرض غرامات تعتبر كبيرة نسبيا بواقع 500 جنيه مصري شهريا ما يعادل ٤٠ دولار، ويصف المحلل السياسي محمد السناري قرار الحكومة المصرية بالمنقذ للعديد من العالقين في مصر بعد أن تقطعت بهم سبل العودة، وأشار إلى جهودات مجلس السيادة قادت إلى حل الأزمة التي فشل فيها حكومة قحت السابقة ولم يجد فيها المواطن سوي المعاناة داخل وخارج البلاد
وتظل مصر طيلة الحقبات التاريخية تستضيف العديد من السودانيين الفارين من النزاعات في بلادهم.
وبينما يوجد حسب تقارير مفوضية اللاجئين بالقاهرة حوالي 25,000 لاجئ سوداني مسجلين لدى مفوضية الأمم للاجئين، إلا أن التوقعات حول العدد الحقيقي للسودانيين في مصر تتراوح بين مليون وأربعة ملايين شخص.
يحصل اللاجئون المسجلون على خدمات صحية وتعليمية أساسية ولكن العديد منهم يقولون أنهم يتعرضون للتمييز. كما ينظر إليهم كعبء على البلاد التي يعيش 43 بالمائة من سكانها تقريباً على أقل من دولارين في اليوم