الدومة يسخر من اعلان أصدقاء السودان شعورهم بالقلق للضغوط الاقتصادية على الشعب السوداني
سخر الدكتور عادل الدومة الخبير والمحلل الاقتصادي من اعلان أصدقاء السودان عن شعورهم بالقلق إزاء الضغوط الاقتصادية التي يعانيها الشعب السوداني مبينا ان البيان الذي اصدرته السفارة الأمريكية بهذا الخصوص لايعدو ان يكون الا زرا للرماد في العيون ودموع تماسيح وقحة وقال الدومة ان أصدقاء السودان لو كانوا صادقين في قلقهم على الشعب السوداني فليقدموا مساعداتهم الاقتصادية مباشرة للسودان ويعملوا على الإفراج عن المساعدات الاقتصادية والمالية التي قررتها المؤسسات المالية الدولية سلفا للسودان بدلا من تعطليها وعرقلتها
مؤكدا ان هذه الدول مسئولة مباشرة عن تفاقم الازمة الاقتصادية في السودان لتحريضهم كل المنظمات الدولية والكثير من الدول لعدم تقديم اي مساعدات او تمويل للسودان الا بعد تحقيق الكثير من الشروط السياسية.
وانتقد الدكتور عادل الدومة الولايات المتحدة الأمريكية ومنظومة مايسمى باصدقاء السودان لربطهم اي مساعدات اقتصادية ومالية بعدة شروط سياسية تنتهك السيادة الوطنية للدول موضحا ان هذه الدول وعلى راسها الولايات المتحدة تعمل على محاصرة الكثير من الدول التي لاتنسجم مع المصالح الامريكية وتحجب عنها أي مساعدات او تمويل من المؤسسات المالية الدولية حتى تخضع لها او تقوم هذه الدول وعبر الحصار الطويل بتنصيب حكومات عميلة لهم تنفذ اهدافهم وتحقق مصالحهم.
وأضاف الدكتور عادل ان الولايات المتحدة الأمريكية لازالت تحاصر السودان وتفرض عليه عقوبات اقتصادية منوها الي ان الصين وروسيا طالبتا مرارا وتكرارا برفع العقوبات عن السودان لافتا الي ان الولايات المتحدة اذا قلقت على السودان فلترفع حصارها وعقوباتها عنه بدلا من اصدار البيانات الجوفاء.
ونوه الدومة الي ان السودان له أصدقاء أوفياء في المحيط الإقليمي والدولي لن يقبلوا بانهياره الاقتصادي وسيقدمون له كل مساعدة ودعم ممكنين وأستنكر الدومة قيام الولايات المتحدة واوربا الغربية بحصار الكثير من الدول الأفريقية لتركيعها ومن ثم السيطرة عليها ونهب ثرواتها واستعباد شعوبها مؤكدا ان العالم بدأ يتغير وانه لن تستطيع اي دولة إعادة الاستعمار المذل بكل أشكاله القارة السمراء.