كلام بفلوس .. تاج السر محمد حامد يكتب .. الكتابة لا يمكن التعامل معها بغير قوانينها !!!
كلام بفلوس
الكتابة لا يمكن التعامل معها بغير قوانينها !!!
*مدخل حزين*
افادة صحيفة الإنتباهة بأن إتحاد السودانيين المغتربين بالمملكة العربية السعودية أصدر خطابا رسميا إلى وكيل وزارة الخارجية السودانية إدارة القسم القنصلى طالبة فيه التدخل العاجل لاحتواء ووقف ما اسماه بالكارثة السلوكية والأخلاقية التى أصبحت فى تنامى مستمر .. وتفشت مؤخرا وسط بعض منسوبى الجالية السودانية بالمملكة العربية السعودية لا فتا إلى إنتشار جرائم المخدرات والدعارة وتجار العملات والأنشطة غير القانونية .. إنتهى .
قبل أن أسترسل فى حديثى اتساءل أما كان الأجدر الصبر والتريث من الاتحاد حتى يعرف نتيجة تصرف الجهات الرسمية التي تم رفع الخطاب لها بدلا من التسرع فى نشره عبر صفحات الصحف وبعدها يكون لكل حدث حديث .. ونحن كصحافيون نعرف جيدا بأن الظواهر الطبيعية للكتابة والنشر لا يمكن التعامل معها بغير قوانينها .. ولأننا اهل صحافة فلابد ان نكون ملتزمون بأصول المهنة وتقاليدها الراسخة .. لذلك لا يستطيع كل من هب ودب الإقتراب منها إذا افتقر للدراية والخبرة والثقافة العريضة فلا تنفع مع اهل الصحافة الشرفاء مثل تلك من أمور .. وبهذه الصرامة تكون المقومات المؤطرة لصناعة الكلمة ويكون التعامل معها بالصدق وأمانة الكلمة لا عبث ولا جدل ولا حتى تمنيات طيبة ساذجة كما جاء فى صحيفة الإنتباهة .
كانت هذه مقدمة تصورتها ضرورية تصل بنا إلى حديث إتحاد السودانيين المغتربين بالمملكة فى حديث *غير مهنى* كتبه هذا الإتحاد مع عينة عشوائية لا تمثل إلا منطلقا شخصيا .. لأنه لا يمكن الكتابة عن المخدرات والدعارة وتجار العملة والأنشطة غير القانونية بهذه الكيفية المضحكة وانت لا تحمل دليلا لحديثك فاقد اللون والطعم والرائحة بنى على إنطباع ذاتى بعيدا عن الوقائع والحقائق وسط السودانيين .. المسألة محاولة للاستعداء على ابناء جلدتهم وقد تكون فالته او جاء نتيجة سذاجة .. وإن ما خطه هذا القلم الاعرج ونقلته صحيفة الإنتباهة نخشى أن يؤدى هذا الخبر المزعج إلى إسقاط الصحيفة .. وكل ما كتبه هذا الإتحاد يبدوا من عمله وكأنه يمشى معصوب العينين فى ما تناوله من سطور فى صحيفة كصحيفة الإنتباهة لا تكتب فيها أقلام تعانى القحط وتعانى حتى من افقر درجات الإستنارة باصول هذه المهنة العظيمة التى لا يستطيع ان تفيد الناس فيها غير الاصلاء .. والقراء هم دائما اصحاب وعى وهم يدركون تماما بان الذى يحمل القلم هو الصحافى المقتدر الذى تستحق كلماته القراءة وليس مثل تلك الاقلام المأجورة التى لا تخاف حساب رب العالمين فالقلم أمانة .
وعلى الجملة فإن السودانيين العاملين بالخارج إستنكروا نشر هذا الخبر المشين والرخيص خصوصا فى صحيفتهم المحبوبة ( الإنتباهة) مما نرجو الإنتباهه أن تراجعه وتتخذ تدابير التوخى من مثله .. وأن تنشر لقرائها فى الداخل والخارج عن تقديرها لمشاعرهم وإحترامهم أصول العمل وتحرى الدقة وأمانة المعلومة بمنأى عن الكراهية او الحب الشخصى .. وهما لا مكانة لهما فى أفئدة الصحافيين المتمرسين أصحاب الاقلام المضىيئة التى لا تبتغى غير الحقيقة .. والحقيقة وحدها .
وأخر الكلام .. كل عام والجميع بالف خير .. فالصوم لن ينتهى .. والقرآن لن يرحل .. والمساجد لن تغلق .. والإستجابة لن تتوقف .. والأجر لن ينقطع .. أعبد ربك حتى يأتيك اليقين .. كن ربانيا ولا تكن رمضانيا .. وينعاد علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات .. وكفى.
تاج السر محمد حامد