تجار يتهمون قوات نظامية بنهب بضائعهم في موقف جاكسون
نفذت قوات نظامية مشتركة، بمعية موظفين بمحلية الخرطوم، حملة في الثالثة من فجر أمس الأربعاء، استهدفت محالاً تجارية (طبالي) خاصة بـ(الفريشة) في موقف جاكسون، واتهم تجار منفذي الحملة بنهب البضائع، وقالوا إنها تمثلت في الاكسسوارات وسماعات الهواتف المحمولة، والأحذية الفاخرة، والحلويات، بينما تم تحميل الملابس والبضائع الأخرى في (دفارات)، ونقلها إلى أماكن مجهولة ـ بحسب ما قاله التجار. وأوضحوا أن الحملة نفذت بسوء نية ولم يسبقها انذار أو اخطارات لهم، وإنما تفاجأوا بأن محالهم الصغيرة اصبحت (أثراً بعد عين)، وأشار تجار لـ(الحراك)، إلى أن خسائرهم بلغت مليارات الجنيهات، بينما قدرها آخرون بين (40 ـ 100) مليار جنيه، ما تسبب في وقوع حالات اغماء وصدمات نفسية وسط البعض، إلا أن تدخل زملائهم حال أن تتطور اوضاعهم إلى الأسواء.
على صعيد متصل نفذ اصحاب متاجر في موقف جاكسون أمس الأربعاء، اضراباً عن العمل تضامناً مع زملائهم، الذين خسروا ممتلكاتهم. وأشار أحد التجار من اصحاب المحال أنهم باتوا يخشون من نفس المصير. مبيناً بأن ما تم هو عبارة عن نهب مسلح.
وأصدرت شرطة ولاية الخرطوم، بياناً، أمس الأربعاء، أوضحت فيه، أنها نظمت وفي إطار تنفيذ خطتها في تنظيم الأسواق وازالة التشوهات بالطرق الرئيسية والمواقف، نظمت حملة منعية مشتركة لازالة الظواهر السالبة في موقف جاكسون وسط الخرطوم، مشيرة إلى أنه نتيجة لذلك تظاهر عدد من الباعة الجائلين في السوق معترضين على عملية تنظيم الأسواق والطرق العامة، وإحتج الباعة على الاجراء بإحداث شغب وفوضى وحرق للاطارات واغلاق الطرق المؤدية من وإلى جاكسون ورشق المارة بالحجارة واشهار الأسلحة البيضاء، وأضاف البيان (ونتيجة لذلك تدخلت الشرطة لفتح الطرق وتم تفريق المحتجين). وتابع البيان: (تؤكد شرطة ولاية الخرطوم حرصها على فتح الطرق وسلامة المواطنين ولاتهاون مع الفوضى وعلى الجميع التنسيق مع سلطات المحلية السياسية لعرض بضائعهم، وان كل من يتعدى على الطريق العام والممتلكات يعرض نفسه للمساءلة القانونية).