تفاصيل اغتصاب طفل بواسطة صديق والده
كشف الطفل المغتصب الذي يبلغ من العمر (8) أعوام بواسطة صديق والده، المتهم – أيضاً – بالإهمال، أمس، تفاصيل اغتصابه، لدى مثوله أمام قاضي محكمة الأسرة والطفل بأم درمان، مولانا/ ضرار محمد أحمد. واستجوبت المحكمة الطفل الذي سرد الحادثة، بالإضافة إلى استماعها إلى الشاكية في البلاغ (والدة المجني عليه).
ويواجه المتهم الأول تهمة تحت المادة (45/ب) الاغتصاب من قانون الطفل السوداني، ويواجه المتهم الثاني والد (المجني عليه) تهمة تحت (76) الإهمال الذي يسبب خطراً على حياة الإنسان من القانون الجنائي لسنة 1991م.
استجواب الطفل
وأفاد الطفل للمحكمة بأن اسمه (أ،أ) يبلغ من العمر (8) أعوام، وأنه يدرس بأولى أساس، وأنه أتى إلى المحكمة لكي يأخذ حقه، من والده وصديقه، وأفاد الطفل للمحكمة بأنه يعرف المتهم الذي يعمل في متجر بسوق (نيفاشا)، وأنه وفي يوم الحادثة ذهب مع والده (المتهم الثاني) إلى السوق لجلب بعض الاغراض، وحين وصولهم إلى المتجر تركه والده مع المتهم الأول (صديقه)، وقال للطفل: (أنا ماشي وجاي)، وأكد الطفل أنه وبلحظة خروج والده، (المتهم الثاني)، قام الأول باستدراجه إلى غرفة داخل (المتجر) وأغلق باب المتجر واغتصبه.
غرفة داخل المتجر
قال الطفل للمحكمة إن المتهم الأول وعند انتهائه من عملية الاغتصاب؛ قام بإحمامه داخل (طشت بالصابون) موجود داخل الغرفة بالمتجر، وبعدها قام بترطيب بشرته بالكريم، وشرح الطفل لقاضي المحكمة بأن الغرفة بها (عنقريب، برميل به ماء، طشت)، وأفاد الطفل بأنه وبعد الاغتصاب نزف كمية من الدماء، وأكد الطفل لدى أقواله بأنه وبوصول والده (المتهم الثاني) إلى المتجر استلم من المتهم الأول مبالغ مالية، وبعدها عادوا إلى المنزل، وتناولوا وجبه الإفطار.
أقوال والدة المجني عليه
كشفت والدة المجني عليه والشاكية في البلاغ بأنها تعرف المتهم الأول، وهو صديق زوجها (المتهم الثاني) وأنها رأته مرة واحدة فقط. وقالت للمحكمة إن الحادثة حدثت يوم 4/8/2021م، وأن المجني عليه خرج مع المتهم الثاني (والده) حوالي الساعة (8) صباحاً وعادوا إلى المنزل حوالي الساعة (11) ظهراً، وبعودتهم قال والده لها إن الطفل مريض وغير طبيعي حينما أخذه معه إلى المسجد.
أكتشاف الاغتصاب
قالت الشاكية للمحكمة إنه عند ذهاب المجني عليه كان متسخاً، وعند عودته لاحظت أن طفلها (نظيف وممسح)، وأنه وقرب صلاة المغرب كان الطفل يبكي بدورة المياه، وسمع شقيقه الأكبر صوت صراخه، وعندما سألته والدته عن الحاصل، قص لها الطفل الحادثة، وفوراً قامت الشاكية بأخذ الأورنيك الجنائي وبعدها بيوم تم فتح البلاغ.
مبلغ مالي
صارحت الشاكية والد المجني عليه بالحادثة، حينها هددها بعدم ذكر هذا الموضوع أمام أي شخص، وأكدت الشاكية لدى مناقشتها بواسطة هيئة الاتهام أنها سمعت والده يتحدث مع شخص بالجوال، قائلاً له: (الموضوع دا بنخلي بس يدك على مبلغ (200) مليون)، كما أن والده هدد شقيق المجني عليه بعدم الشهادة أمام المحكمة.
حادثة مماثلة
وقالت الشاكية للمحكمة إنه حدثت حادثة مماثلة في العام 2014م في منطقة الهلالية، حيث كانوا يقيمون داخل مزرعة، وعند خروج زوجها إلى السوق تحرش بالشاكية مالك المزرعة، وعند عودة الزوج من السوق أبلغته بالحادثة، إلا أن زوجها قام بضربها وقال لها (أنت بتتخيلي).
الاتهام والدفاع
مثل الاتهام عن الحق الخاص، الأستاذ علي صلاح الدين، بالتضامن مع الأستاذ صابر عبد الله، ومثل الدفاع عن المتهم الأول في غيابه، الأستاذ عبد الله صالح، وحدد قاضي المحكمة جلسة في الشهر القادم لسماع شهود الاتهام في القضية.
السوداني