وفاة الأستاذ والشاعر والملحن والممثل الكبير السر قدور
توفي إلى رحمة مولاه الأستاذ والشاعر والملحن والممثل الكبير السر قدور الذي وفاتة المنية مساء أمس الأربعاء بمقر إقامة بمصر.
سيره ذاتيه..
الاسم : السر احمد علي محمد الحافظ
الميلاد : ١٩٣٤م
مكان الميلاد : قرية الجباراب جنوب مدينة الدامر حاضرة ولاية نهر النيل.
والده : احمد قدرو المادح والمغني في ثلاثينات القرن الماضي.
والدته : زينب بابكر شخيب الملقبه ببت البركه.
ولد السر قدور بقرية الجابراب حيث كانت بداية نشاته وتلقى تعليمه بخلوة ود البخيت وحفظ أجزاء من القرآن على يد الشيخ مصطفى.
وفي العام ١٩٤٦ انتقل اسرته الى منطقة (الشعديناب) الدامر القديمه وبعدها التحق بخلوة الشيخ عبدالله مختار شاع الدين وحفظ القرأن كاملا ومنها درس بمدرسة الدامر الابتدائية.
وبعدها سعي السر قدور في تطوير نفسه ذاتيا قراءة وكتابة وإطلاع الي ان أرتقي بمستواه التعليمي الي اعلي الدرجات من الثقافه والادب.
وفي العام ١٩٧٢م أصبح الأستاذ السر قدور احد اللذين يعتمد عليهم في إذاعة ركن السودان في التمثيل والتأليف والبرامج الثقافيه وقد كلف بمراجعة الاغنيات السودانيه وترتيبها وكتابة الشعراء والملحنين وكانت اكثر من ٢ ألف اغنيه.
ومن أشهر كتاباته الدراميا ( زواج في القرية عام ١٩٥٤م.
وايضا يوميات شعبان الأكول ١٩٥٨م
وأهل العقود في راحة ١٩٥٩م.
والف مسريحات كثيره منها المسمار والرجل الذي يضحك أخيرا..
وايضا كما شارك في التمثيل ومن ضمن الأعمال (جيت ليوم واحد وعلى عينيك ياتجار والسناره المحروسه وبعض أعمال الطيب الصالح فلم المريود وعرس الزين).
وايضا من أشهر اعماله كلف بدور البطوله في ثلاثه مسلسلات اذاعية عرضت في ثلاثه رمضانات متتاليه وهي
اللسان المقطوع ١٩٦٠م
والحيطه المايله ١٩٦١م
والمقاصيف ١٩٦٢م
اما في مجال الشعر والمؤلفات كتب السر القدور مجموعة من القصائد وخاصة مع الفنان القامه ابراهيم الكاشف اكثر من عشرين قصيده منها :
قصيدة قلبي انشغل بيهو ١٩٥٤م
وقصيدة أرض الخير ١٩٥٨م
والمهرجان.. ياصغير – طار قلبي بجناح النسايم – الشوق والريد…
وايضا كتب للفنان العاقب الحسن (غني ياقمري – اتلاقينا مره – حيرني غرامو – الحلو الاسمر ناداني).
وكتب للفنانه مني الخير قصيدة تخاصم يوم.
وللفنان صلاح البادية (اولاد النيل – ست البنات – زي القمر – طول ياليل).
وايضا كتب للفنان كمال ترباس كل من اغنية ( ياريت – بسأل عليك – نسيم شبال – فتاتي – عينك فيها شي يحير – الريد يجمع ويفرق – سايق دلالو على)
والفنان احمد الجابري اغنية نواعم
واغنية حنيني إليك للفنان محمد ميرغني.
كما ألف السر عدد من المؤلفات في مجال الفن السوداني والمغنيين السودانيين منها :
كتاب الفن السوداني في خمسين عام منذ ١٩٠٨م الي ١٩٥٩م.
كتاب الحقيبه شعراء وفنانون
كتاب احمد المصطفى فنان العصر.
كتاب الكاشف ابو الفن.
كتاب امين التوم ( رحلة في تاريخ الوطن).
كتاب قراءة ثانيه.
كتاب زمان الناس.
وحيث جمع كل قصائده الغنائيه في ديوان ( الشوق والريد).
رحلاته الخارجيه
خرج السر قدور من السودان ١٩٧٤م واختار الاقامه بالقاهرة نتيجة لمضايقات من نظام نميري. الذي اعتقله اكثر من مره.
وبعدها استقر بمصر هو واسرته الصغيره وبناته نبيله وأمل وزينب وثريا الي ان عاد في العام ٢٠٠٠ مع الزعيم الإمام الصادق المهدي بطائره واحده.
حيث قرر الاستقرار بالوطن في العام ٢٠٠٦ وهو العام الذي بدأ فيها بتسجيل برنامج اغاني وأغاني الذي كان الهدف منه إبراز المقدرات الصوتيه والمنافسه الادائيه لدي فنانين الجيل الحالي.
من أقوال السر قدور هذه الامه تتقدم اذا تقدم فيها فن الأداء عند الموظفين فن الأداء عند العمال فن الأداء عن المزارعين فن الأداء عند الطلاب ويقصد به فن الأداء في كل وظيفه او عمل أو مجال..
وايضا من أقواله الغناء السوداني جاء من المديح السوداني والمديح جاء من طبيعة البشر بالسودان والجغرافيه لان الجغرافيه تكون حركة الناس وحركة الناس تكون الايقاعات والايقاعات تولد النغم.
له التحية والتقدير لكل ماقدمه من إرث أدبي وثقافي وفني من أجل رفعة هذا الوطن وانسانه له الرحمة والمغفرة والعتق من النار