منتدى الإنتقال الديمقراطي يوصي بالتوافق ويطرح مبادرة الإستراتيجية المبسطة
الخرطوم اثيرنيوز
أوصى منتدى تحديات الإنتقال الديمقراطي الدوري الذي ينظمه مركز العاصمة للدراسات السياسية والإستراتيجية بضرورة التوافق الوطني بين مكونات الشعب السوداني وشركاء الفترة الإنتقالية، ونادى المنتدى بإتخاذ الحوار مدخلاً لتجاوز الأزمة السياسية الماثلة والعبور نحو مستقبل وطني مشرق، ودفع المنتدى بمبادرة الإستراتيجية المبسطة لتنوير المواطن بمخاطر البلاد .
وقال رئيس حزب الحقيقة الفدرالي الأستاذ فضل السيد شعيب أن ملف التحول الديمقراطي من مهام الحكومة الإنتقالية ويتمثل في تهيئة البيئة لانتخابات حرة ونزيهة وقيام المفوضيات لذلك، بجانب وضع دستور للمرحلة .
وحذر شعيب من مغبة السيناريوهات السياسية والإستراتيجية التي تحدق بالوطن من خلال محاولة خنق البلاد إقتصادياً وجعلها دولة تابعة وفاشلة وأكد على ضرورة التوافق الوطني كخيار أوحد يدعم الإستقرار ويمهد للحلول .
وذكر شعيب أن التحول الدولي أصبح واقعاً خاصة في ظل الصراع الروسي الأمريكي والغرب من جهة معتبراً الفرصة مواتية لأن يدخل السودان كلاعب قوي ويغيير مفاهيم اللعبة السياسية والاستراتيجية .
من جانبه قال الدكتور فرح حقار أن السودان يمر بمرحلة صعبة نتيجة المتغيرات الإقليمية والدولية والوطنية وكاد أن يصل السودان إلى مرحلة اللادولة من خلال الوثيقة الدستورية وما ترتب عليها من ثغرات أفضت الى خلافات حادة بين شركاء الإنتقالية وتمخضت عنها أوضاع إقتصادية منهارة وسياسية فاشلة .
وأكد حقار على أهمية التوافق الشامل الذي تتساوى فيه مكونات الدولة السودانية، وذكر حقار أن موقع السودان الجغرافي وموارده المتعددة والمسطحات المائية زادت من أطماع العالم على الصعيد الإقليمي والدولي في السودان وبالتالي أنتجت سماسرة وما يسمى بالعملاء الذين يخدمون دول أجنبية بدل الوطن .
إلى ذلك أكدت الخبيرة الاستراتيجية الدكتورة هويدا عثمان عبد الرازق أهمية التخطيط الإستراتيجي في الفترة الإنتقالية وقالت كل ما أجمع أهل السودان على كلمة سواء كلما زادت الأطماع الأجنبية وسعت لزعزعة الإستقرار ، وأستنكرت هويدا ربط الاستراتيجية بالنخب وأطلقت على ضوء ذلك مبادرة الإستراتيجية المبسطة للمواطن السوداني للتنوير بالمخاطر المحدقة بالوطن.