فرنسا متفائلة: نقترب من التوصل لاتفاق نووي مع إيران
مع توافد الإشارات الإيجابية بقرب إعادة إحياء الاتفاق النووي، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية أصبح قريباً على الرغم من أن بعض البنود لم تتم تسويتها بعد.
وقال لودريان في مؤتمر صحافي بالدوحة اليوم الاثنين: “نحن نقترب من التوصل لاتفاق”، وفق رويترز.
إيراننووي إيرانبرلماني إيراني بارز يكشف عمق الخلافات بين إيران وروسيا بمباحثات فيينا
إلا أن تصريحات الوزير الفرنسي تتناقض مع تقييم أكثر تشاؤماً قدمته الولايات المتحدة أمس الأحد للوضع.
“ليس حتمياً”
فقد قال المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي الأحد إنه غير واثق من أن الاتفاق النووي بين القوى العالمية وإيران أصبح وشيكاً في تثبيط للتوقعات بعد 11 شهراً من المحادثات في فيينا والتي تعثرت مؤخراً. واعتبر أن المفاوضين اقتربوا فعلاً من التوافق، لكن بعض الأمور لا تزال عالقة، قائلاً: “نحن قريبون جداً من تحقيق ذلك لكن الاتفاق ليس على الأبواب وليس حتمياً”.
كما شدد على أن الإدارة الأميركية لا يمكنها تقديم ضمانات حول ما قد تفعله أي إدارة مستقبلية، في إشارة إلى المطالب التي تتمسك بها طهران لجهة ضمان عدم انسحاب واشنطن مستقبلاً من أي اتفاق نووي جديد، مثلما حصل في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.
“الحرس الثوري سيظل خاضعاً للعقوبات”
وفي حين تتمسك طهران برفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب، أكد مالي أن عقوبات بلاده على الحرس الثوري الإيراني ستبقى بغض النظر عن الاتفاق النووي أو عن مسألة إبقاء هذه القوات المسلحة مدرجة على قائمة المنظمات الإرهابية أم لا.
كذلك أضاف أن “الحرس الثوري سيظل خاضعاً للعقوبات بموجب القانون الأميركي، وسيظل تصورنا له كما هو بغض النظر عن الاتفاق”، موضحاً أن واشنطن لم تقرر بعد شطبه من قائمة المنظمات الإرهابية.
اعتراف إيراني
يذكر أن وزير الخارجية الإيراني، أمير عبداللهيان، كان كشف للمرة الأولى رسمياً السبت، أن إسقاط التصنيف “الإرهابي” الأميركي عن الحرس الثوري من ضمن الأمور القليلة التي لا تزال تعيق التوصل لتوافق. وشدد على أن الحكومة تريد إسقاط التصنيف على رغم أن قادة الحرس طلبوا ألا يكون ذلك “عقبة” أمام الاتفاق، وفق زعمه.
كما تعتبر الضمانات الأميركية التي تتمسك بها طهران من ضمن تلك المسائل العالقة.
تفاؤل أوروبي
وكانت المحادثات التي انطلقت في أبريل 2021 بين الوفد الإيراني والدول المتبقية في الاتفاق الموقع عام 2015، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، توقفت في يونيو لأشهر، قبل أن تنطلق ثانية في نوفمبر الماضي، وتستمر حتى الآن، بغية حل بعض الملفات المتعثرة على طاولة التفاوض.
غير أنها وصلت إلى مراحلها الأخيرة، بحسب تأكيدات أوروبية عدة أبدت تفاؤلها خلال الفترة الماضية، بقرب إعادة احياء الاتفاق النووي. فالسبت، كرر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أيضاً التأكيد بأن التوافق اقترب، قائلاً: “نحن قريبون جداً لكن هناك بعض المسائل العالقة”، مضيفاً: “لا أستطيع القول متى وكيف، لكنها مسألة أيام”.