سفارات غربية تعمل على إسقاط الحكومة
تنشط عدد من السفارات الغربية في الخرطوم على إسقاط الحكومة الحالية بدعم عدد من الأحزاب والجهات لتأجيج المقاومة وقيادة الشارع وصولا لتغيير النظام ويعتمد الحراك على القيام بعمليات تتريس واسعة لجس نبض الشعب السوداني ومعرفة مدى قبوله وردة فعله تجاه التغيير.
إلى جانب السعي لإرهاق القوات النظامية وإستنزاف قدراتها حتى إذا حانت ساعة الصفر المقرر لها في السادس من أبريل المقبل لا تقوى على فعل شيئ.
وتخطط الجهات المدعومة من سفارات غربية إلى خنق العاصمة والولايات القريبة منها بالأزمات الإقتصادية وإيقاف إمداد السلع الإستهلاكية والمواد البترولية لتأزيم الأوضاع وخلق حالة من التذمر والسخط في الشارع مع تحركات عسكرية في مناطق قريبة من حقول النفط تقودها عناصر تابعة لعبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور لتشتيت القوات النظامية وإشغالها بتأمين حقول النفط وحسم التفلتات الأمنية.
ويتداول ناشطون على نطاق واسع خبر الموظفة بخارجية إحدى الدول الغربية التي ذهبت للقاء لجان المقاومة بترتيب من أحد الأحزاب ولكن اللقاء فشل. وهو أحد اللقاءات التي تدخل ضمن مخطط تغيير المشهد السياسي في السودان.
ويقول الخبر المتداول: (في التوقيت المضروب للقاء وصلت الموظفة الغربية لدار الحزب الذي يقود بعض شبابه الحراك في الشارع ولكنها لم تجد ولا (ترس واحد أو مكنة في إنتظارها)، ولما طال إنتظارها قررت أخيراً الإجتماع بمدير مكتب رئيس الحزب ولسان حالها يقول مثل ما قال زعيم الشيوعيين محمد إبراهيم نقد: (حضرنا ولم نجدكم).
وكانت وزارة الخارجية قد حذرت في وقت سابق من الحراك المشبوه لبعض السفارات، ولوحت بإتخاذ إجراءات تجاه كل من يتجاوز الأطر والأعراف الدبلوماسية. كما أكد نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو أن نشاط السفارات ومن يأخذون مرتباتهم منها مرصود.
وأكد دقلو إلتزامهم بتسليم السلطة لوطنيين بعد الوفاق الوطني الذي يفضي للإنتخابات، وسخر من مناداة البعض للعسكر بالعودة للثكنات، وقال: (سنعود للثكنات بعد مجيء حكومة منتخبة عبر صناديق الإنتخابات، وغير ذلك لن نسلمها لمن يتلقون مرتباتهم من السفارات).
وأكد خبراء ومحللون سياسيون أن كل الحراك الذي ينتظم الآن لإسقاط الحكومة بدعم أمريكي بريطاني فرنسي وعدد من السفارات الغربية الأخرى مرصود ومعلوم بكل تفاصيله من قبل الأجهزة المختصة وعلى الداعمين والمتآمرين البحث عن طريقة أخرى للوصول إلى الحكم بعيدا عن إستخدام أرواح ودماء الشباب والتآمر مع الغرب.
وقال الخبراء أن الطريق الوحيد للوصول للسلطة عبر صناديق الإقتراع وعليهم الإستعداد لهذه الجولة بتنظيم صفوفهم وعقد المؤتمرات وترك أساليب التخريب والتدمير وتعطيل مصالح البلاد والعباد.