العيار الثقيل .. عبد الشكور حسن احمد حامد ( المحامي) .. قراءة فى دفتر الاخلاق
العيار الثقيل
عبد الشكور حسن احمد حامد ( المحامي)
قراءة فى دفتر الاخلاق
الى سعادة اللواء سامى حريز
مدير الادارة العامة لشرطة مكافحة المخدرات.
سلامى واحترامى
استمعت الى كلمتك الرائعة المعبرة المدافعة عن شرطة السودان عامة
في إجتماعات الدورة ٦٥ للجنة مكافحة المخدرات والجريمة ..في الفترة من ١٤مارس الي ١٨ مارس ٢٠٢٢ بالنمسا
وعن مجهودات شرطة مكافحة المخدرات ، كلماتك ذو دلالة واضحة انك وصحبك الكرام تكافحون آفة المخدرات بقوة وبصمت وظهر ذلك من كلماتك الرصينة في منبر عالمى
كنت انت فيها النجم المتلالى والمدافع الحصيف عن اهل السودان ، كنت فيها مقنعا وثابتا في وجهك الصبوح تحدى الايام والاعلام فى تلك الاضواء الساخنة قدمت الجديد المفيد
سعادة اللواء / سامى حريز
بعد مرور اكثر ربع قرن من عملى بالشرطة قرأت كثيرا دفتر اخلاق سوداننا الحبيب فالامة بخير بحمده تعالى الا القليل ، وذاك القليل هو الذى ويتعاطى او يرويج او يتاجر او يتكسب بالمخدر طاعون العصر ودمار كل حضر ومصر
تخيل معى سعادة اللواء
زوج يثق فى زوجته فتخونه (تحت مخدر ملعون )وتصل ابعد مراحل الانحطاط بدعوة رجل غريب مريب (ومخدر ايضا) فى فراش الزوجية وزوجها غائب ليوفر لها ولاطفالها ما يقيهم عثرات الزمان ، تخيل فى بيتها وامام صغارها وتطلب منهم عدم البوح لوالدهم، خانت زوجها وفجعت الامة فى جيل واعد ادمانا للمخدر وامعانا في المذلة
سعادة اللواء
تخيل معى شيخ متعاطى يعلم الاطفال الفسق والتعهر والخناعة ويغتصبهم دون وازع من ضمير خان الامة فى صغارها وخان العباد فى اخلاقها وتشرب المخدر حتي النخاع
تخيل معى ، مواقعة المحرام ومواقعة الموتى حتى مواقعة الحيوان والمثلية كلها تحت مخدر تافه قاتل مدمر ذاك فى دفتر اخلاق البلاد
تخيل شباب يتبعون الموضعة ويعتنون برؤسهم من الخارج ولكن داخل الراس قرعة مخدرة ياليت القرعة من الخارج وهم يدخنون البنقو وكرستال اسميث او الكوكا او الافيون
تخيل معى الفساد من طالبات ما بلغن الثالثة عشر بعد يرتعن فى الرذيلة ويحاربن الفضيلة ويستنشقن جميع انواع المخدرات
تخيل معى اطفال السلسيون وهم فى انتشار مريب يتناسلون ويتكاثرون وهم بذور الاجرام القادم
تخيل معى المخدرات طاعون العصر والاجرام والسوق السوداء وبيع الوقود والمواد الضارة التى ضربت بعض الاسواق والتعدى علي اموال الناس والتزوير والتشهير واكل الحرام والسحت من سرقة وخطف وضرب ونهب وسلب كلها بسبب المخدرات كل تلك تتصدى لها شرطة مكافحة المخدرات بجدارة وبقوة وتظل القوة شعارها وهى حامية الاخلاق والشرف و الدين و المال والنفس والعقل
.
كل تلك افرازات العولمة والفضاء المفتوح المفضوح
لكن المصيبة الكبرى والطامة المثلى اننا فتحنا الابواب والصدور لبعض اصحاب الدفاتر و الاقلام ، ظنا منا بانهم اصحاب رويا ورؤية واضحة تحمل الحقيقة والصدق لكنهم خانوا الامانة وضربوا الشرطة العامة فى ظهرها غدرا وخيانة. لذا وجب علينا قطع تلك العلائق والصلات معهم فاليكتبوا ما ارادوا والرأى العام يعرف ما انطوت عليها النوايا والله عليم بما في الصدور
كل تلك الجرائم يسهل حسمها وحزمها لكن الافة فى الاقلام الماجورة واصحاب الوجوه المتعددة يلعقون احذية الشرطة ويضربونها بعد انقضاء مصلحتهم …هم الان فى القائمة السوداء لاصحاب المصالح
سعادة اللواء
كنت اامل النفس ان يكتب الصحفيون والاعلاميون عن مجهوداتكم الجبارة في مكافحة آفات العصر ولكنهم مافعلوا ولا كتبوا
لكن سيكتب التاريخ انك وقواتك قد كنتم سدا منيعا امام تلك الافات التي ضربت المجتمع بقوة
سيكتب لك التاريخ انك كنت نجما في اوربا وفي النمسا وقدمت كلمة تظل ابد الدهر تحكى عن اصالة قكرك وروعة شخصك وصدق قولك
دمت قائدا قذا كما عرفناك
الي الملتقى أن شاءالله