مصر تدين استهداف الحوثيين منشآت مدنية في السعودية
ادانت وزارة الخارجية المصرية، يوم الأحد، مواصلة ميليشيات الحوثي هجماتها الإرهابية واستهدافها الأراضي السعودية.
وقالت الخارجية المصرية في بيان: “تدين مصر بأشد العبارات مواصلة ميليشيا الحوثي هجماتها الإرهابية الدنيئة صوب أراضي السعودية، والتي كان آخرها استهداف عدد من المنشآت الاقتصادية والمدنية فجر اليوم 20 مارس الجاري، بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية مما تسبب في أضرار مادية في بعض المنشآت الحيوية بالمملكة فضلا عن تضرر عدد من المنازل والمركبات”.
وأكد البيان أن “استهداف هذه المنشآت الحيوية والمدنية في الشقيقة السعودية يعد تصعيدا جسيما واستهدافا سافرا لأمن وسيادة المملكة، وتهديدا مباشرا للأمن والاستقرار في المنطقة، فضلا عما تمثله تلك الهجمات الإرهابية الخسيسة من انتهاك صارخٍ لمبادئ وقواعد القانون الدولي”.
وشدد على “تأكيد مصر على الارتباط الوثيق بين أمن واستقرار البلدين الشقيقين، وعلى تضامن مصر ووقوفها جنبا إلى جنب مع السعودية فيما تتخذه من إجراءات وتدابير في مواجهة استمرار هذه الأعمال العدائية الجبانة”.
وكان المتحدث الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد الركن تركي المالكي، قد صرح بأن ميليشيات الحوثي الإرهابية صعدت مساء السبت وفجر الأحد من هجماتها العدائية العابرة للحدود باتجاه السعودية، لاستهداف الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية بطريقة ممنهجة ومتعمدة.
وأوضح المالكي أن “قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي والقوات الجوية الملكية السعودية اعترضت ودمرت صاروخا بالستيا اطلق لاستهداف مدينة جازان (جنوبي المملكة)، كما دمرت وأسقطت 9 طائرات مسيّرة مفخخة أطلقت نحو جازان وخميس مشيط والطائف وينبع وظهران الجنوب”.
وأضاف المالكي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن “الهجمات العدائية لميليشيات الحوثي تتعمد استهداف الأعيان المدنية والاقتصادية المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وباستخدام صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة”.
وتابع المتحدث: “كما تشير التحقيقات الأولية إلى استخدام الميليشيات صواريخ كروز إيرانية استهدفت محطة تحلية المياه المالحة بالشقيق، ومحطة التوزيع التابعة لشركة أرامكو في جازان”.
كما شملت المواقع المستهدفة بحسب المالكي محطة نقل الكهرباء في ظهران الجنوب، ومحطة الغاز التابعة لشركة الغاز والتصنيع الأهلية بخميس مشيط، ومعمل الغاز المسال التابع لشركة أرامكو السعودية في ينبع.
وأردف المالكي: “تسببت هذه الهجمات العدائية ببعض الأضرار المادية بالمنشآت ومركبات مدنية ومنازل سكنية من جراء الاستهداف وتناثر شظايا الاعتراض، ولا توجد خسائر في الأرواح حتى إصدار هذا البيان”.
وذكر المتحدث أن “هذه الهجمات البربرية تمثل تصعيدا خطيرا، كما أنها تعبر عن موقف الميليشيات الحوثية الإرهابية من الدعوة المقدمة من الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لاستضافة مشاورات يمنية يمنية بين جميع الأطراف اليمنية، وتؤكد نهج الميليشيات الرافض لكافة الجهود والمبادرات الدولية، ومنها المبادرة السعودية، لإنهاء الأزمة اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام”.