الرمادي: البلاد وصلت الى مرحلة الكساد الاقتصادي
قال الخبير الاقتصادي عبد الله الرمادي ان البلاد وصلت الى مرحلة الكساد الاقتصادي، الذي اصبح معه المواطن عاجزاً عن شراء السلع رغم وفرتها، واضاف ان تراجع معدلات التضخم ليست مؤشراً للتعافي باعتبار ان الانخفاض جاء نتيجة لتآكل القوة الشرائية وضعف العملة السودانية، وحذر من مغبة الوصول لمرحلة الانسداد الاقتصادي بعجز الحكومة عن الوفاء بالتزاماتها تجاه الموظفين مما سيفتح الباب امام تدخل الأمم المتحدة لانقاذ الدولة الفاشلة، واشار الرمادي في ورشة عمل اقتصادية نظمتها مجموعة (مبادرون من أجل السلام) السبت، اشار الى ان تفاقم الاوضاع خلال السنوات الثلاث الماضية يرجع الى التطبيق القاسي لروشتة صندوق النقد الدولي.
من جانبه قال الخبير ياسر العبيد ان الازمة كبيرة جدا والاشكالات معقدة وهي نتاج طبيعي لغياب الرؤية والاستراتيجية ورهن معالجتها بتحقيق الاستقرار السياسي والأمني لتحسن الاقتصاد واصلاح هيكل الاقتصاد الذي يحتاج لبرنامج متكامل ومستمر لثلاثة اعوام، واضاف ان تشكيل لجنة الطوارئ الاقتصادية جاء في زمن مناسب بسبب غياب المؤسسات المالية والفراغ الموجود حالياً اضافة الى صعوبة الاصلاح للجهاز المصرفي والمالي ومشكلة اعادة الثقة والامان في المصارف والتي تعتبر اكبر مشكلة.
الى ذلك دعا الخبير محمد الناير لاستقرار السياسات المتعلقة بصادر الذهب وعدم تعديلها كثيراً، وقال ان تحرير سعر الصرف يلزمه تسهيل تدفقات النقد الاجنبي والاستثمار والقروض والمنح وتحويلات المغتربين وانشاء بورصة الذهب وسوق للنقد الاجنبي، فيما دعت ممثلة (مبادرون من أجل السلام) فاتن موسى الى توحيد الجهود لتفادي الازمة الاقتصادية وتحسين مستوى المعيشة والاستفادة من الخبرات الاقتصادية.