“أرقى قرية” في بريطانيا تفتح أبوابها لأسر هاربة من أوكرانيا
وكالات اثيرنيوز
عمد سكان شمال موريتون في مقاطعة أوكسفوردشاير (جنوب شرق إنكلترا) إلى توفير 50 منزلا للاجئين الأوكرانيين الهاربين من الغزو الروسي لبلادهم.
وتتميز شمال موريتون بمنازل ريفية من القش وكنيسة من القرن الثالث عشر، وهي تعتبر من أرقى القرى البريطانية، بحسب صحيفة “ديلي ميل”.
وأوضح التقرير أن الدعوة التي وجهها سكان القرية لم تتم تلبيتها بعد، مشيرا إلى أنه إذا نجح ذلك فستتحول هذه القرية إلى واحدة من أجمل المعسكرات والمخيمات في بريطانيا.
وقال بولي فاشير (70 عاما)، أحد السكان، إن “هذه القرية صغيرة ولكن قلبها كبير”، مضيفا: “هؤلاء (اللاجئين) منا، إذا وضعنا نفسنا مكانهم وتعرضنا للقصف، سنكون ممتنين للعائلات التي تبادر باستضافتنا”.
يبلغ عدد سكان القرية القريبة حوالي 350 فقط يعيشون في 157 عقارا. وتم توجيه الدعوة إلى حوالى 16 أسرة مع مساحة كافية لـ 50 شخص أوكراني.
ويسعى السكان إلى وضع خطة لاستخدام قاعة القرية كمركز مجتمعي للاجئين، حيث يمكن أن تكون القاعة بمثابة فصل دراسي للأطفال الأوكرانيين مع دروس يقدمها حوالي سبعة معلمين متقاعدين يعيشون في القرية إذا لم يتمكنوا من الالتحاق بالمدارس الابتدائية القريبة.
ويُفتتح السبت مخطط يسمح لآلاف البريطانيين بفتح منازلهم أمام لاجئي الحرب الأوكرانيين.
وتهدف المبادرة الحكومية إلى التوفيق بين اللاجئين والأفراد والجمعيات الخيرية والمنظمات الأخرى التي يمكنها توفير سكن لمدة ستة أشهر على الأقل، وتمكين أولئك الذين ليس لديهم روابط عائلية في بريطانيا من دخول البلاد.
وفر أكثر من 2.8 مليون شخص من الحرب في أوكرانيا، بحسب وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، التي وصفت تدفق اللاجئين بأنه أكبر هجرة جماعية للاجئين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.