تعرف إلى تداعيات الحرب الروسية على الاقتصاد الأمريكي

وكالات اثيرنيوز

لن يكون الاقتصاد الأمريكي بمنأى عن التأثر أيضا بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا، إذ لم يسبق أن استُهدف الاقتصاد الروسي المتداخل مع الاقتصاد العالمي بالشكل الذي يحدث حاليا.

فقد بات الاقتصاد الأمريكي مهددا بتراجع نسبة النمو التي حققها العام الماضي والتي بلغت 5.7% عقب التعافي من تأثير جائحة كورونا.

وحظرت الولايات المتحدة استيراد النفط الروسي في 8 من مارس/ آذار الجاري، ورغم أن واشنطن لا تستورد سوى 3% من النفط الروسي ولا تستورد أي غاز منها على الإطلاق، فإن ذلك لم يمنع ارتفاع أسعار البنزين لأعلى مستوى لها منذ العام 2008، ويقول اتحاد السيارات الأمريكي إن الأسعار ارتفعت بمعدل 11% عقب هذه الحرب.

ولا تعد الولايات المتحدة مستوردا رئيسا لصادرات روسيا وأوكرانيا من القمح والشعير اللتين توفران معا ثلث صادرات العالم من المحصولين، لكن الحرب تُسهم في ارتفاع أسعار المواد الغذائية في العالم ككل ومن بينه الولايات المتحدة.

وذكرت شبكة (إن بي سي نيوز) الأمريكية أن الحرب في أوكرانيا أدت إلى أكبر زيادة في الأسعار خلال شهر فبراير/ شباط، وطال الارتفاع كذلك إيجارات المنازل وتذاكر الطيران والأثاث وغيرها.

وفي مجال السيارات -على سبيل المثال- فإن ارتفاع أسعار المعادن المنتَجة في روسيا مثل البالاديوم والنيكل سيؤدي إلى إبطاء إنتاج السيارات في الولايات المتحدة سواء تلك التي تعمل بالكهرباء أو بالغاز، فقيود الطاقة ونقص السلع من العوامل التي يمكن أن تحد من التصنيع حسب موقع أكسيوس الأمريكي.

الشركات الأمريكية العابرة للحدود لها بالطبع نصيب تداعيات الحرب فشركات التقنية العملاقة مثل أبل ومايكروسوفت وديل أوقفت مبيعات منتجاتها في روسيا، كما أوقفت شركة بوينغ وإيرباص عملياتها في روسيا وصادراتها إليها أيضا، وكذلك شركة فورد للسيارات وغيرها من الشركات الأمريكية.

ولمحاولة تقليل آثار الحرب على الاقتصاد الأمريكي وافق مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على رفع سعر الفائدة الرئيس بمقدار ربع نقطة مئوية وهي الزيادة الأولى منذ أكثر من 3 أعوام.

وتوقع رئيس المجلس أن تكون الفائدة 2% بحلول نهاية العام الجاري وذلك لمعالجة التضخم المتصاعد وللحيلولة دون إعاقة النمو الاقتصادي الأمريكي.

غير أن الصورة في الولايات المتحدة بشكل عام لا تبدو قاتمة كغيرها من الدول، والمخاطر الاقتصادية تتوقف على الفترة الزمنية لهذه الحرب، وفي حال نجحت الجهود الدبلوماسية في وقف إطلاق النار فسيكون التأثير أقل.

المصدر : الجزيرة مباشر

مقالات ذات صلة