واقعة “الحلوى الجنسية” في مصر.. تحرك رسمي بعد الجدل الكبير
في واقعة أثارت موجة غضب شديدة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، إثر انتشار صور لسيدات في نادي الجزيرة الرياضي خلال تناولهن لقطع من الحلوى تم صناعتها على شكل أعضاء تناسلية خلال احتفال خاص تم إقامته داخل النادي.
وأظهرت الصور، التي تم تداولها بشكل كبير علامات الضحك الشديد على وجوه السيدات، حيث بدا الاحتفال وكأنه “أمر هزلي”، إلا أنه تحول لحالة من الجدل والغضب إثر انتشار هذه الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع السلطات الرسمية إلى التحرك.
وألقت الأجهزة الأمنية المصرية القبض على المتهمة بتصنيع قطع حلوى على هيئة أعضاء تناسلية أثناء احتفال عيد ميلاد إحدى عضوات نادي الجزيرة الرياضي.
وتبين أن المرأة هي شيف حلواني ولها معلومات مسجلة وتبين اتخاذها مسكنها مصنعا لتلك الحلوى وبمواجهتها اعترفت بارتكابها الواقعة وتم اقتيادها لقسم قصر النيل.
وخلال التحقيقات مع “الشيف” في النيابة العامة، أوضحت المتهمة بعد القبض عليها أنها صنعت الحلوى بناء على طلب العضوات، اللاتي أرسلن لها صورا على تطبيق واتساب وطلبن منها تصميم حلوى على هذه الشاكلة.
وبعد انتهاء تحقيقات النيابة وجهت لها النيابة اتهامات تصنيع مأكولات بطريقة تتضمن إيحاءات جنسية صريحة، وأصدرت قرارها بإخلاء سبيلها بكفالة مالية قدرها 5 آلاف جنيه مصري، وفقا لصحيفة “الوطن” المصرية.
من جانبها، علقت دار الإفتاء المصرية على الواقعة قائلة: “نشر الصور العارية والحلوى والمجسمات والمنتجات المختلفة ذات التعابير الجنسية والإيحاءات الساقطة مُحرم شرعًا ومُجرم قانونا وهو اعتداء على منظومة القيم وإساءة فجة للمجتمع بمكوناته”.
كما أصدرت وزارة الشباب والرياضة المصرية بيانا أعلنت فيه عن تشكيل لجنة قانونية للتحقيق في تلك الواقعة واتخاذ القرار المناسب فيها، وأن اللجنة توجهت لمقر النادي لاتخاذ قرار صارم تجاه المتسببين والمشاركين بتلك الواقعة.
ومن خلال الصور المنتشرة، نجحت الجهات الأمنية في تحديد هوية 3 عضوات في حفل “تورتة الأعضاء التناسلية”، كذلك حددت هوية ملتقط تلك الصور ومن تولى مسؤولية نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي مجلس النواب المصري، تقدم البرلماني خالد عبدالمولى، بطلب إحاطة إلى وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي، بشأن الواقعة، وأكد على ضرورة إجراء تحقيق فوري فيما حدث، فإذا تمت الواقعة بعلم مجلس إدارة النادي، فيجب حله وإسقاط العضوية الفورية لكل من ساهم في هذا الحفل المخزي.