عشان البلد .. وليد عضم يكتب .. كادوقلي الكبري ..وداعا للصراع القبلي
كادوقلي الكبري ..وداعا للصراع القبلي
عشان البلد : وليد عضم
* تستعد كادوقلي الكبري لاكبر احتفالية في تاريخها المعاصر وهي التوقيع علي وثيقة صلح بين مكوناتها السكانية يوم الاحد المقبل الذي يصادف العشرين من هذا الشهر
* وكانت المكونات السكانية بكادوقلي الكبري قد دخلت في صراع قبلي ادي لتدمير في الممتلكات وازهاق عدد كبير من الارواح ونزوح لبعض المواقع الامنة وخلف الصراع في كادوقلي الكبري وضعا انسانيا استثنائيا اثر بدوره علي الحياة العامة
* غير ان حكومة جنوب كردفان سعت لمعالجة الصراع القبلي من خلال عدة تدخلات بدات اولا بتكوين الية للمصالحة ضمت الادارات الاهلية بكادوقلي الكبري والتي استطاعت من وقف العدائيات اولا بين المكونات السكانية ومن ثم معالجة الاوضاع الانسانية التي خلفها الصراع القبلي عبر عملية عرفت بجبر الضرر.
وتواصلت جهود حكومة الولاية في ايجاد التسوية لهذا الصراع من خلال حملة اعلامية قادتها وسط الاطراف المتنازعة وقد كان التاكيد علي جملة من المفاهيم ابرزها ان التساكن والعشرة التي تميزت بها المجتمعات المتنازعة بالضرورة ان لا تقود لمثل هذه الصراعات والتي وصفتها الحكومة في كثير من المحافل بانها صراعات صفرية وعبثية لا تقود لنتيجة غير انها كانت مومنة كذلك ان السنون يمكن ان تعض اللسان والمتجاورات متعاورات .بجانب ترحيبها بكل المبادرات من داخل الولاية او خارجها. ويجي دور الاجهزة الامنية مكملا لدور حكومة الولاية وبدورها قادت الفرقة الرابعة عشر مشاه مساعي جادة في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء والتاكيد علي ضرورة التعايش السلمي في جنوب كردفان كما ان الوساطات التي تقدمت بها العديد من الجهات كان لها الاثر في تهيئة الاجواء للمصالحة المرتقبة
* واصبحت المصالحة واقعا ولكن ماهو المطلوب من مجتمع كادوقلي الكبري في حماية وحراسة الوثيقة القادمة وهنا نعيد شريط وذكري اندلاع الصراع القبلي والكل قد شاهد وتابع المناظر المولمة والتداعيات الحزينة وحالة الجفا بين الاهل والعشيرة الذين اصبحوا بعد الحادثة غرباء عن بعضهم البعض رغم المصاهرة والمصير المشترك الذي جمعمها منذ عهد بعيد فاليوم مطلوب من مجتمع كادوقلي النظرة لتوقيع الوثيقة بانها انطلاقة لعهد جديد وواقع افضل والتدافع نحو حماية الوثيقة وحراستها من المتربصين بامن واستقرار كادوقلي الكبري
* يوم الاحد المقبل وبميدان الحرية بكادوقلي ستطوي المكونات السكانية صفحة اليمة وتاريخ اسود خيم عليها نحو عامين من الزمان وبهذا تطرد الشيطان الذي نزغ بين الاهل وتعيد الوثيقة بدورها الطمانينة والسكينة والامل لشعب عاني كثيرا من الحرب السابقة والتي امتدت نحو ثلاثة عقود من الزمان ويتطلع لحياة كريمة اسوة ببقية جغرافيا السودان