من أعلى المنصة .. ياسر الفادني ⭕ مسلسل الحواتي !
⤵️ من أعلى المنصة
✍🏻 ياسر الفادني
⭕ مسلسل الحواتي !
يبدو أن حلقات مسلسل الحواتي قد قاربت علي النهاية ، المسلسل العجيب المبكي المضحك الذي يحكي قصة خداع وغش وابتزاز وفساد وتمويه كانت واحدة من أقبح الملامح التي صاحبت الحقبة القبيحة السابقة وكان مسكوتا عنها وظهرت بعد الإزاحة ومجييء الوجه الحقيقي للقضاء السوداني لا الذي كان مصطنعا في الفترة السيئة الذكر
الحواتي وآخرون وهم كثر ولعل الأيام القادمات سوف تظهر المزيد ، هم كومبارسات تم إصطناعها و إغراؤها بالمال أولا ومن ثم تخديرها بأن مايفعلونه لا يؤثر عليهم قانونيا وسوف يخرجون من المزالق القانونية ويلبسون فانلة الأبطال ، الكومبارسات الذين تم اختيارهم بعناية اوهموهم بأنهم فقط يؤدون هذا الدور لكسر شوكة رموز نظام البشير وإيجاد سبب لزجهم في السجون عبر شهادات الزور
مسلسل الحواتي هو (واحد) من المسلسلات ولأفلام هندية أخري نذكرها لاحقا عكف عليها زبانية حمدوك ، الذي وضع السيناريو يبدو أنه كان في لحظات عدم وعي والذي وضع الحوار يبدو أنه غبي وأصم وابكم تعامل بمفردات الإشارات والإيماءات الغريبة ، السينارست لم يقرأ المشهد جيدا وتعامل بوضعية الأكشن التي أدخلها في النص بصورة جعلت الحركة التمثيلية تكون سريعة وغير مشوقة إلا للقلة ، السينارست صنع المقدمة والمتن لكنه غفل عن النهاية لم يعطيها حظها في الحركة التمثيلية لكن وضعها دون تمثيل غصبا عنه القانون ، الابطال في هذا المسلسل هم من فصيلة الكرتون ، الماء بسهولة اصابهم بالبلل وخروا ساقطين في زنازين العدل
المسلسل يجسد مأساة وطن جثم علي صدره مجموعة عاثت فيه ما عاثت من تجربة حكم سوداء في تاريخ هذا الوطن تقمص فيها العراب الأكبر كذبا دور الاسد والثعلب المكار دور القاضي والبومة الدميمة الشكل دور المخرب ومن يصفق لهم كانوا قردة خاسئين
فقط تبقت حلقتان لا أكثر لنعرف ماذا يكون بعد مرحلة بكاء الكومبارس وانهياره في قاعة المحكمة بسببه رفع القاضي جلسات المحكمة ولعل مرحلة البكاء هي آخر فرصة له بعدها سوف يتخذ القاضي قراره بالحكم وطي ستار هذه المهزلة التي كان ضحيتها أبطال صمدوا في وجه الظلم ثلاث سنوات خلت دون جريرة
مسلسل الحواتي قصة غير مشرفة وقبيحة في تاريخ الحكم في هذه البلاد ، ونتبرا منها ويتبرا منها كل سوداني صادق خالص لوطنه ومحب لترابه وعاشق لإنسانه، تبا للذي كتب المسلسل بقلم الكذب ومداد من عفن وتبا لمن أعد وأخرج وحتي الذي كان يمسك بشارة ( الكلاكيت) ويقول : أكشن … تبا له .