10 آلاف جنيه.. أبراموفيتش “غير قادر على دفع إيجار للملكة”
وكالات اثيرنيوز
يبدو أن المصائب لا تأتي فرادى، إذ تتوالى سلسلة الصدمات والمواقف المحرجة على الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، مالك نادي تشلسي الإنجليزي، إثر العقوبات التي فرضت عليه على خلفية الهجوم الروسي على أوكرانيا، باعتباره “مقربا” من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.
أول تلك المصائب، كانت تجميد جميع أصول رومان أبراموفيتش، الخميس، باستثناء النادي الذي سُمح له بمواصلة “الأنشطة المتعلقة بكرة القدم”، لكن أبطال أوروبا لا يمكنهم العمل كمؤسسة، وقد مُنعوا من بيع تذاكر المباريات أو البضائع.
كما جمدت الحكومة البريطانية مؤقتا حسابات وبطاقات ائتمان تابعة لنادي تشلسي، وفق ما أفادت تقارير صحفية، الجمعة
ثاني المصائب التي وجد أبراموفيتش نفسه عالقا بها، كانت فشله ببيع النادي، إذ عرض تشلسي للبيع الأسبوع الماضي، لكن تجميد أصوله في بريطانيا والعقوبات المفروضة عليه أوقفت هذه العملية، بموجب شروط الترخيص الخاص الممنوح للنادي، الذي أصبح فعليا خاضعا للحكومة البريطانية.
آخر تلك المواقف المحرجة التي تعرض لها الملياردير الروسي، كانت تلك التي تحدث عنها تقرير لصحيفة “ديلي ستار”، التي قالت إنه “غير قادر على دفع إيجار يبلغ 10 آلاف جنيه إسترليني للملكة إليزابيث”.
وأوضحت الصحيفة، أن أبراموفيتش يجب أن يدفع للملكة إيجار 10 آلاف جنيه إسترليني، قد يدين بها مقابل أرض “كراون إستيت” التي بني عليها قصره الضخم المكون من 15 غرفة، والذي تقدر قيمته بـ107 مليون جنيه إسترليني.
يذكر أن “كراون إستيت”، أو “التاج العقاري”، هو مجموعة من الأراضي والممتلكات في المملكة المتحدة التي تنتمي إلى العاهل البريطاني ككيان وحيد، مما يجعلها “ملكية عامة للملكية”، وهي ليست ملكية حكومية ولا جزء من ملكية الملك الخاصة.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أن متأخرات الإيجار تضع أبراموفيتش في خطر إضافي بفقدان أصول كبيرة أخرى على أراضي المملكة المتحدة.
وتقع ملكية أبراموفيتش في لندن على مسافة قصيرة سيرا على الأقدام من قصر كينسينغتون، الذي يقطنه الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون وأطفالهما.
وبالرغم من أن الملياردير الروسي هو مالك القصر، فإنه من المحتمل أنه يدين للملكة بمبلغ 10 آلاف جنيه إسترليني سنويا، بموجب عقد إيجار مدته 125 عاما، لأن ملكية الأرض تعود إلى “كراون إستيت”.
وذكرت صحيفة “ديلي ستار” أن المبلغ سيرتفع إلى 160 ألف جنيه إسترليني سنويا، في تاريخ لاحق.
ورغم أن ثروة أبراموفيتش الهائلة كانت تعني في السابق أن الإيجار ليس مشكلة، فإن العقوبات تمنع قبول أموال “الأوليغاركية”، وهي طبقة رجال الأعمال والأثرياء المقربين من السلطة الحاكمة، وفي هذه الحالة تعني المقربين من بوتن، وهي صلة ينفيها أبراموفيتش.
وفي حال ظلت العقوبات سارية ولم يتمكن أبراموفيتش من الدفع للملكة، فيمكن لـ”كراون إستيت” أن يقاضيه ويصادر الممتلكات.
يذكر أن أبراموفيتش اشترى النادي اللندني في 2003 مقابل مبلغ قدر بنحو 140 مليون جنيه إسترليني (182.5 مليون دولار)، وبسبب استثماراته حقق النادي إنجازات غير مسبوقة طوال تاريخه خلال هذه الفترة، إذ فاز بلقب الدوري الممتاز 5 مرات وبكأس إنجلترا 5 مرات وبدوري أبطال أوروبا مرتين.
يشار إلى أن البلوز هم أبطال أوروبا والعالم بفضل الإنفاق على اللاعبين، وقد ضخ أبراموفيتش أكثر من 1.5 مليار جنيه إسترليني (2 مليار دولار) في تشلسي من خلال قروض قال إنه لن يطلب سدادها.