الغزو الروسي لأوكرانيا: تقييم أمريكي يرجح تعثر تقدم القوات الروسية رغم استمرار القصف
وكالات اثيرنيوز
أشار تقييم صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) للغزو الروسي لأوكرانيا إلى تعثر تقدم القوات الروسية على مدار أيام رغم القصف المستمر.
وذكر تقييم الوزارة أن القوات الروسية لم تحقق التفوق الجوي ولا السيطرة على المدن الكبرى في أوكرانيا.
وفي العاصمة كييف، سُمع دوي انفجارات ليلا بعد قصف روسي بالمدفعية الثقيلة أثناء النهار وسط استعدادات من قبل سكان العاصمة لحصار محتمل.
وفي غضون ذلك، رجح أوليكس أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، نهاية الحرب في مايو/ أيار المقبل عندما تستنزف موارد روسيا، بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.
ولكن المسؤول الأوكراني لم يقدم أدلة تدعم ما ذهب إليه.
وقالت الحكومة الأوكرانية إن أربعة آلاف شخص تم إجلاؤهم من مدن المواجهة عبر سبعة ممرات إنسانية.
وأوضحت إريانا فيرشوك، نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، أن ثلاثة مسارات لإجلاء المدنيين لم تعمل بنجاح.
واتهمت فيرشوك القوات الروسية بإطلاق النار على المدنيين أثناء إجلائهم من كييف. لكن الجانب الروسي لم يرد على تلك الاتهامات.
وتمكنت 160 سيارة من مغادرة مدينة ماريوبول المحاصرة، لكن هذه القافلة الخاصة توقفت عن السير بسبب حظر التجوال الليلي، ولا تزال في المناطق الخاضعة لسيطرة عليها القوات الروسية.
ويقال إن الوضع في مدينة ماريوبول كارثي في ظل سقوط مئات القتلى من المدنيين والجثث غير مدفونة في الشوارع.
محادثات “جيدة”
على الصعيد الدبلوماسي، قال الرئيس الأوكراني إن المحادثات مع الجانب الروسي سوف تستمر عبر الفيديو الثلاثاء، واصفا تقدم الجولات السابقة من المحادثات بأنه “جيدا جدا”حتى الآن.
رغم ذلك، انتهت الجولة الرابعة من تلك المفاوضات يوم الاثنين دون إحراز تقدم كبير.
وقال ميخاليو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، إن المفاوضات سوف تستمر بعد انتهاء أعمال من شأنها توضيح أكثر لبعض الأمور قامت بها مجموعات عمل فرعية.
وأصبح المفاوضون من الجانبين في الأيام القليلة الماضية أكثر تفاؤلا، لكن لم تظهر حتى الآن تفاصيل عن كيفية إحراز تقدم في المحادثات، علاوة على عدم الإفصاح عن النقاط التي شهدت تقدما في تلك المحادثات.
قتلى من الجانبين
أعلن حاكم منطقة ريفني في شمال غربي أوكرانيا، فيتالي كوفال، الاثنين مقتل تسعة أشخاص قتلوا في غارة جوية روسية استهدفت برجا تلفزيونيا.
وأضاف أن تسعة آخرين أصيبوا بينما حوصر البعض تحت الأنقاض.
وقال عمدة خاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية، إنها تتعرض لقصف مستمر، وأن عدد الضحايا غير واضح. كما قُتل صبي يبلغ من العمر 15 عاما، عندما أصابت قذائف روسية روضة أطفال في بلدة تشوغويف القريبة.
وقال انفصاليون تدعمهم روسيا في شرق أوكرانيا إن صاروخا أوكرانيا قتل 17 شخصا في مدينة دونيتسك، بيد أن أوكرانيا نفت تورطها في الهجوم.