عودة حمدوك….. وعودة عقارب الساعة للوراء
انتظمت حملات اعلامية منتظمة تبشر بعودة د. عبدالله حمدوك رئيس مجلس الـــوزراء السابق لمنصبه واعتمدت تلك الحملات على خلفية اللقاء الذي تم بين الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة ود. عبدالله حمدوك ضمن زيارته لدولة الامارات العربية
ويشير خبراء وسياسيون ان عودة حمدوك تبدو مستحيلة ومن الصعب إعادة عقارب الساعة للوراء بعد أن لفظه الشارع الذي اتي به، حيث قدم حمدوك أسوأ ممارسة سياسية خصمت كثيرا من ثورة ديسمبر المجيدة، ويقول المحلل السياسي محمد السناري أن حمدوك تسبب في كوارث سياسية عندما راهن على مجموعة صغيرة من الحرية والتغيير والتي عملت بقوة على إقصاء القوى الحقيقة للثورة على حساب مصالح أحزاب صغيرة لاتبلغ عضويتها ولاوزنها السياسي الحصول على مقعد واحد في اي مجلس تشريعي منتخب، واضاف بان الحكومة الانتقالية السابقة تسببت بالازمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد الان، عندما اهتمت بالمناصب والتمكين في الخدمة المدنية عن تنفيذ برامج التنمية والخدمات الأساسية، وأثبت حمدوك انه نمر من ورق بجدارة بعد أن أضاع فرصة تاريخية بإمكانه ان يصبح بطلا قوميا بدلا عن رجل خزل شعبه وتسلل في منتصف المعركة.
وفي المقابل يبدو أن الحملة تعمل على جس نبض الشارع وإمكانية قبول عودة حمدوك مجددا، وفي اول رد فعل بعد أن تبين ان الشارع يرفض عودة حمدوك مجددا، غردت عقيلة حمدوك مني عبدالله الفكي في حسابها على الفيسبوك ووصفت الحديث عن عودة حمدوك بالاشاعة ولاتدري مصدرها ولماذا في هذا الوقت، واشارت السيدة مني الي ان حمدوك سيقابل كل من له يد في حل الأزمة الحالية، اما مسألة رجوعه فهو امر لم يفكر فيه مطلقا، ولم يتم التطرق له مع أي جهة من الجهات، وحتى مسألة خروجه من السودان كان الغرض منها ان لايكون سببا في خلق انطباع انه متوفر لتولي اي دور تنفيذي في اي مرحلة من المراحل.
وتعتبر تغريدة السيدة مني واحدة من التيارات العاطفية بالنفي العلني عن تفكير حمدوك بالعودة مجددا، وبالتاكيد لم تتطرق للاخفاقات التي قادت الرجل الي هذا المصير، ولم تتطرق الي مقابلته مع الفريق البرهان، وبالتالي ان الرفض الشعبي الواضح لعودته جعلته يبحث عن مبررات وحتى لو استعان بعقيلته للتبرير نيابة عنه