مفاوض أوكراني: نتوقع نتائج قريباً للحوار مع الروس
فيما يتوقع أن تتواصل المحادثات التي أطلقت للشهر الماضي بين الجانبين الروسي والأوكراني من أجل وقف النار والتوصل إلى حل سياسي، على الرغم من استمرار النزاع العسكري، أعرب مفاوض أوكراني اليوم الأحد عن تفاؤل حذر.
ورجح أن تظهر بعذ النتائج لتلك المفاوضات خلال الأيام القليلة المقبلة، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”.
العرب والعالمروسيا و أوكرانياانتهاء الجولة الثالثة من المفاوضات: نتائج إيجابية بحسب كييف.. وغير مرضية بنظر موسكو
“تغير جوهري”
أتت تلك التصريحات بعد أن أعلن الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي أمس السبت عن وجود تغيّر “جوهري” في نهج موسكو خلال المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب.
فردا على سؤال حول تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة الماضي التي تحدث فيها عن “تقدم ما” خلال المحادثات الروسية الأوكرانية، قال زيلينسكي إنه “سعيد بتلقي إشارة إيجابية من الكرملين”.
كما أضاف حينها خلال مؤتمر صحافي بثته الرئاسة الأوكرانية عبر تطبيق تلغرام، أن بلده اتصل بموسكو “أكثر من اثنتي عشرة مرة” على مدى العامين الماضيين “من دون أن يتلقى ردا على الإطلاق حول إمكان إجراء حوار بين الطرفين”.
محادثات مستمرة
فيما كشف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس السبت أن تلك المحادثات ستستمر عن طريق الفيديو، لكنه امتنع عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل
يشار إلى أن لقاء كان جمع يوم الخميس الماضي، وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره الأوكراني ديميترو كوليبا في تركيا، وهو الأول على هذا المستوى منذ بداية النزاع، في 24 فبراير الماضي، بعد أن عقدت ثلاث جلسات من المحادثات على مستوى الوفود، الأولى على الحدود الأوكرانية البيلاروسية والجلستين التاليتين على الحدود البولندية البيلاروسية.
وقف نار وإجلاء للمندنيين
وأفضت تلك اللقاءات حتى الساعة إلى وقف إطلاق مؤقت للنار في 5 مدن كبرى من ضمنها كييف، بغية إجلاء المدنيين العالقين، إلا أن تلك الهدنة المتقطعة شهدت انتهاكات عدة، فيما تقاذف الطرفان تحميل المسؤوليات.
وكانت تلك المحادثات أطلقت بعد أقل من أسبوع على العملية العسكرية التي أطلقها الكرملين في 24 فبراير الماضي، واستتبعت استنفارا أمنيا غير مسبوق في أوروبا، وبين موسكو والغرب.
كما استدعت عقوبات قاسية ومؤلمة على روسيا، طالت العديد من الؤسسات التجارية والشركات والمصارف والأثرياء وحتى السياسيين/ وعلى رأسهم بوتين، ولافروف.
إلا أن الكرملين شدد أكثر من مرة أنه لن يتراجع عن تحقيق أهداف تلك العملية المتمثلة بتجريد كييف من سلاحها النوعي، الذي تعتبره موسكو مهددا لأمنها، ووقف توسع حلف الناتو في الشرق الأوروبي، فضلا عن وقف المساعي الأوكرانية للانضمام إليه ايضا.