شكري وتقديري *لشرطة مرور الخرطوم* .. كتب أ/عبد الشكور حسن احمد حامد (المحامي)

شكرى وتقديرى
*لشرطة مرور الخرطوم*

.كتب أ/عبد الشكور حسن احمد حامد
(المحامي)

*نختلف او نتفق أمر طبيعى . توافق او تنافق أمر حتمى في الطبيعة البشرية لكن في بلادنا كلما مدحت شخصا يقال (كسر التلج ) وهذا في القياس غريب* *وعجيب حيث ضعفت همة الناس لانهم لم يجدوا الثناء والتقدير*

.*لكن الحقائق على الارض لاينكرها إلا جاحد ، والوقائع لايفسدها إلا حاسد ، وصالح الأعمال لايقدح فيها الا ناكر*

*الازمات المتوالية وقفل الطرقات والشوارع العامة طامة كبرى ومخالفة لكل قانون لان قفل الطريق من سلطات المرور او الوالى فقط وذاك حسب قانون المرور ٢٠١٠م*

*حقا هناك شباب اجتهدوا وعملوا وصدقوا في عملهم فتكلل بالنجاح وختم بخاتم الفلاح كان لزما علينا محاولة رد الجميل ورد الجميل صعب في هذا الزمان*
*هناك أناس اختصهم الله بقضاء حوائج الناس ، كما هناك أناس جعلهم الله بلسما وشفاء* *لجراحات الامة ….*
*قال الشاعر…..*
*من يفعل الخير لا يعدم جوازيه….*
*لا يذهب العرف بين الله والناس……*
*وقال آخر…..*
*إن الوفاء على الكرام فريضة واللؤم مقرون بذي النسيان…..*
*وترى الكريم لمن يعاشر حافظا وترى اللئيم مضيع الإخوان……..*

*ما لفت انتباهى قيام جنود وضباط شرطة المرور بفتح الشوارع ورفع الحجارة والمتاريس واللساتك وازالة كل عائق عن الطرقات*

*ذاك الشباب ، بشر كالملائكة تترفع عن الصغائر وتتجاوز الضغائن لتشرح لنا فى صمت معانى الوطنية وحب العباد وخدمة البلاد …..*

*انهم فتيان المرور (مرور ولاية الخرطوم ) فى الليالى الحالكة كانوا لنا بدور وفى الظلماء حتما هم النور اثلجوا دوما منا الصدور*

*فى الازمة الطاحنة عرفنا حقا معنى شرطة المرور شباب ما اغرتهم الدنيا الغرور، سهروا الليالى فى فك الاختناق والازدحام المرورى* *المصطنع بفعل فاعل* ، *عانوا الأمرين حر النهار وضجيج الجموع ورائحة احتراق اللساتك*

*كانوا سفراء لقيادتهم وشرف لقادتهم ماضنوا ولا وهنوا*

*وجودهم فى الطرقات والتقاطعات والشوارع والكبارى فرضت هيبة الدولة فكان القانون* *حاضرا بحضورهم*
*وضعوا الامور في نصابها* *تنظيما دقيقا وحضورا انيقا*

*كان انتشار تلك القوات في كل الطرقات عنوانا بان اليد الامينة تحمى العدالة وتزهق الباطل والمارق .. انها قوات المرور صاحبة الاصالة …*

*من لايشكر الناس حتما لايشكر الله ، كل الشكر والتقدير لهولاء الشباب الذين تركوا كل شواغل الدنيا ومتعها فكانوا خداما للشعب طيلة الازمة الطاحنة التى كادت تودى بالبلاد. فهم يرفعون الحجارة* *والمتاريس من الشوارع* *بل ينظفون الشوارع* *بانفسهم وبتلك الملابس البيضاء*
*التحية والتقدير لهم* *وهم يتابعون مركبات الاسعاف ومركبات الترحيل ومركبات المطافى لتاخذ طريقها بامن وامان دون* *متارس او حجارة على *الشوارع*

*التحية لهم وهم* *يسهرون الليل في رقابة دائمة .فكانوا خير رسل فى زمن انعدام الضمير*
*التحية والتقدير لهم وهم يستنشقون الغاز والجازولين والبنزين والغبار والتراب لنستنشق نحن عبير وروائح الحرية لدولة مدنية*
*التحية والتقدير لقيادة المرور وشكرى وتقديرى لمرور الخرطوم كل الادارات* *(الترخيص والميدان )*

*والجميل فى الامر ان كل القوة بزيها ولبسها* *الجميل كان اكبر دليل على ان الدولة موجودة* *قد ظن البعض انها تلاشت وانتهت… لكن وجودها مع وجود شرطة المرور سكت الخشامة..*
*جعل الله تلك الاعمال* *في ميزان حسناتهم ولهم عاطر التحايا واجل التقدير .*

*والله المستعان*

مقالات ذات صلة