مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: نعمل على منع اندلاع أي صراع نووي
أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، يوم الجمعة، عمل المنظمة الدؤوب للحيلولة دون نشوب أي صراع نووي.
وقال غروسي في مقابلة خاصة مع “سكاي نيوز عربية”، إنه “كلما طال الصراع في أوكرانيا زاد الخطر على المنشآت النووية”.
واعتبر جميع الأطراف المشاركة في الأزمة الأوكرانية مسؤولة عن “ضمان السلامة النووية”، مشددا على امتلاك الوكالة لـ”خطة واضحة لضمان سلامة المنشآت النووية”.
ووصف غروسي الوضع في أوكرانيا بـ”الكارثي”، لكنه أكد ضرورة “ضمان الاتصال المستمر بمحطة تشيرنوبيل”، مضيفا أن “انقطاع الكهرباء في تشيرنوبيل منعنا من متابعة ما يجرى فيها”.
واختتم حديثه بالقول إن “أوكرانيا كانت مسرحا لأسوأ كارثة نووية في القرن العشرين. استخدام الأسلحة النووية يمثل كارثة على الكوكب”.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، قد قالت الخميس، إن أنظمتها التي تراقب المواد النووية بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا توقفت عن نقل البيانات إلى مقر الوكالة، وذلك بعد يوم من إعلانها حدوث الانقطاع ذاته بمحطة تشرنوبيل.
وأضافت الوكالة في بيان أن المدير العام للوكالة غروسي “عبّر عن قلقه إزاء التوقف المفاجئ لتدفق مثل هذه البيانات من الموقعين إلى مقر الوكالة في فيينا، حيث توجد كميات كبيرة من المواد النووية في صورة وقود نووي سواء مستنفد أو غير ذلك فضلا عن أنواع أخرى من المواد النووية”.
ومنذ نشوب حريق في مبنى بمحطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية بعد اشتباكات مسلحة بالقرب منها يحاول غروسي عقد اجتماع ثلاثي يجمعه مع مبعوثين من روسيا وأوكرانيا، وذلك بغية الحصول على تعهدات تضمن حماية أمن المنشآت النووية الأوكرانية.
وخلال عملياتها العسكرية في أوكرانيا، استولت روسيا على زابوريجيا ومنشآت للنفايات المشعة بالقرب من محطة تشرنوبيل للطاقة النووية، موقع أسوأ حادث نووي في العالم عام 1986.
وما زال عاملون أوكرانيون يشغلون المكانين لكن في ظروف يقول غروسي إنها تعرض للخطر أمن هذه المنشآت.