موسكو متفائلة.. وكييف “آمالنا من لقاء لافروف محدودة”
فيما يرتقب أن يلتقي غدا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بنظيره الأوكراني دميترو كوليبا في تركيا، أعربت كييف، اليوم الأربعاء، عن عدم تفاؤلها بهذا اللقاء.
فبعد أن أكد كوليبا أنه سيجتمع مع لافروف، مشتتا الغموض الذي أحاط سابقا احتمال حدوث هذا اللقاء فعلا، أكد أن توقعاته محدودة وضئيلة.
العرب والعالمروسيا و أوكرانياموسكو: مستعدون للتفاوض بتركيا وننتظر الأوكران
كما أضاف في مقطع مصور بث على مواقع التواصل، أنه يحث نظيره الروسي على التعامل مع بلاده “بحسن نية وليس من منظور دعائي”، بحسب ما نقلت “رويترز”.
“هجمات بربرية”
كذلك ذكر أن المطالب الرئيسية لكييف تتمثل بوقف إطلاق النار وتحرير الأراضي (أي خروج القوات الروسية)، فضلا عن حل جميع المشاكل الإنسانية.
وفي وقت لاحق، وجه انتقادات لاذعة للهجمات الروسية على المدنيين، واصفا إياها بالبربرية. وقال في تغريدات على حسابه على تويتر، إن ما يقارب 400 ألف مدني عالقون كرهائن تحت الضربات الروسية في مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية، في اتهام مباشر للقوات الروسية بانتهاك وقف إطلاق النار الذي أعلن صباح اليوم في البلاد من أجل إجلاء المدنيين، وشمل 5 مدن كبرى من ضمنها ماريوبول الساحلية جنوب شرق البلاد.
تفاؤل روسي
في المقابل، أبدت روسيا تفاؤلاً حذرا. إذ قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا، إن بلادها ترى “تقدما” في المفاوضات مع أوكرانيا، في إشارة إلى المفاوضات التي انطلقت الاثنين الماضي بين الجانبين على الحدود البيلاروسية على الأرجح وليس لقاء لافروف- كوليبا.
كما أوضحت في مؤتمر صحافي أنه “تم إحراز بعض التقدم” في المفاوضات الرامية إلى “إنهاء إراقة الدم ومقاومة القوات الأوكرانية في أسرع وقت ممكن”، مؤكدة أن روسيا لا تسعى إلى “إطاحة الحكومة” الأوكرانية.
الطاولة التي شهدت الجولة الثانية من المفاوضات الروسية الأوكرانية في بيلاروسيا – رويترز
لكن وزارة الخارجية كانت أكدت أمس أنها لا تمانع التفاوض في تركيا، إلا أنها اعتبرت أن الأمر أو خواتمه تتوقف على استعداد الأوكرانيين لذلك.
تأتي تلك التصريحات من الجانبين بينما دخلت العملية العسكرية التي أطلقها الروس في 24 فبراير أسبوعها الثالث، دون توقع نهاية وشيكة لهذا الصراع، في ظل تمسك الكرملين بنزع سلاح كييف، وجعل الجارة الغربية دولة محايدة، لا تشكل تهديدا لروسيا الاتحادية، ولا تسعى إلى الانضمام للناتو.