عبدالله مسار يكتب .. ميثاق تاسيس سلطة الشعب
عبدالله مسار يكتب
ميثاق تاسيس سلطة الشعب
طرحت لجان مقاومة الخرطوم ميثاقا سياسيا للمرحلة الانتقالية في 27 فيراير 2022م سميته ميثاق تاسيس سلطة الشعب وذلك في مؤتمر صحفي حضرته وسائل الاعلام واعلن فيه الميثاق المقترح
لجان المقاومة هي لجان تكونت بعد وقبل ثورة ابريل من شباب مختلفي المناحل والمشارب ولكن سيطر عليها اخيرا الحزب الشيوعي بعد ان اقصي اغلب المشتركين فيها من القوي السياسية الاخري والمستقلين
عقد هذا الموتمر الصحفي واعلن فيه ممثل لجان مقاومة الخرطوم اهم سمات الميثاق والمشتركين فيه. والمطلوب منهم الاطلاع علية والتوقيع عليه وقال يعرض علي الولايات
وعلية الحظ الاتي ان هذا المثياق اقصائي ولا يمثل كل القوي السياسية والشعب السوداني
ثانيا ميثاق رادكالي ويمثل الاصوليون في الحزب الشيوعي السوداني
ثالثا يقرر الموقعين عليه في حكم السودان وتحديد الفترة ومهامها وفق هواهم
بل في ذهنهم اقصاء كل مكونات السودان الاخري يعني هم اهل السودان (بشهادة بحث. ملك حر)
رابعا يحدد ان لجان المقاومة هي القوي الثورية التي يجب ان تحكم وماسواها ليس له حق وهم يتحدثون عن نظام ديمقراطي. ودولة مدنية ويقررون الاحتكار والعزل ويودون حكم البلاد بدون شرعية انتخابية يعني عاوزين دكتاتورية مدنية (يا فيها ويا نطيفها)
خامسا يبعدون الدين عن الحياة العامة وعن الحكم عاوزين شعب ملحد ودولة بدون قيم روحية ولا دينية وحتي كريم معتقدات تسودها الفوضي الاجتماعية ومجتمع منحرف وقادة بدون دين بمعني شيوعية اصولية وليست حتي اشتراكية وتقدمية تحررية
حتي اوروبا التي مثال لهم تقوم علي الدين والكنيسة والكنيس هما اللذان يحكمان وليس في اوروبا رئيس غير متدين والان الاسلام غزاها رسالة وعملا واعتقادا وسقط الحزب الشيوعية والعلمانية في روسيا حيث ان عضويتة في الدوما الان 34نايبا في حين ان عضويتة حزب روسيا الموحدة 345 نائبا
سادسا يلاحظ الشخص ان هنالك شعور خيالي ممن صاغوا هذا الميثاق بعظمة زايدة وعدم تقدير لقدراتهم وجماهيرهم وسط عامة السودانيون وهذه ضرب خيال مصيره الفشل
سابعا الجيش والقوات النظامية في الميثاق عداء مستفحل لهم و كانهم قوات غازية وليست وطنية يبدو ان لجان المقاومة لديهم جيش اخر مازال في رحم الغيب وكتايب تتبع لهم في طور الانشاء. بديل لجيش الشعب
ثامنا جاء في الميثاق هيكلة واصلاح الموسسات العسكرية مع الغاء منصب القائد العام وهذا يعني تفكيك الموسسة العسكرية ليسهل السيطرة الخارجية علي السودان وتقسيم وتفتيت الدولة السودانية وهذا يخالف التوجية العالمي لقيام جيوش وطنية قوية الان اليابان والمانيا يتجهان لبناء جيوش بعد ان كان توجهما نهضة وتطور صناعي
تاسعاقطع الميثاق بعدم الشراكة مع ما اطلق عليها القوي المضادة للثورة وهنا يعني الادارة الاهلية والطرق الصوفية ًوالقوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني وفصائل المجتمع السوداني وهذا يعني عزل كل قوي اليمين وبعض من قوي اليسار يعني عزل 90./’ من الشعب السوداني دون تفويض انتخابي يعني حكم زندية لاقلية علي اغلبية
عاشرا اعتبر الميثاق الثورة التصحيحية في 25 اكتوبر انقلابا وقرر اسقاط ذلك واعتبره انقلابا وقرر محاسبة القوي العسكرية التي قامت بذلك والمدنية التي ساعدت وايدت ذلك وهذا ينم عن عدم معرفة بل فيه تضخيم ذات مبني علي الوهم لان الحكم في السودان قبل بيان البرهان في 25اكتوبر انقلابا مدنيا مصنوعا من الخارج حتي وصل به الامر ادخال بعثة اممية خلسة ومتامر بها علي اهل السودان في الداخل
عليه الحكم الحقيقي هو حكم الصندوق الانتخابي وذلك هو التفويض
حادي عشر نص علي اعادة بناء جهاز الامن والمخابرات وكرر نفس خطا انتفاضة ابريل 1985م وهو ما اضاع السودان وسبب انقلاب 30 يونيو 1989م واستباح السودان للمخابرات العالمية والاقليمية
بل مكن الجواسيس من اختراق الوطن
ثاني عشر هذا الميثاق مشروع وثيقة فاشلة لسلطة اقلية لحكم دكتاتوري مدني وليس هنالك ارض ينبت فيها
اخيرا سلطة الشعب هي السلطة المنتخبة من الشعب لا سلطة اقلية تحكم بالزندية حكم قراقوش من احزاب. اقلية قديما وحديثا والان
لمعلومية اصحاب الميثاق السودان دولة قايمة علي ركائز اهلية ومجتمعية وقيم ودين لن ينبت فيها شجر العشر هذا
اي كلام غير حكم دستوري انتخابي ضرب من الخيال
السودان حمل فيه السلاح وحدثت فيه انقلابات في الماضي نتيجة الظلم سيطرة النخب علي الحكم ومركزة السلطة .
هذا الميثاق ليس سلطة الشعب ولكن هو سلطة اقلية علي راسها الحزب الشيوعي لن يفلح
كل من يدعي ان الشعب معه ليذهب بنا الي الانتخابات لنقطع للفايز مليون تعظيم بغير ذلك فترة انتقالية محدودة يقوم عليها مجلس سيادة ومجلس وزراء كفاءات وطنية غير حزبية . و ولاة ولايات من كفاءات وطنية مستقلة واجهزة عدالة مستقلة
كل هذه تجهز لانتخابات رئاسية او برلمانية عبر الانتخابات وعندها (الحشاش يملا شبكته)
اي كلام اخر ضرب من الخيال وامنيات محلها أحلام ليلية او كابوس نومي
نحن اهل السودان نقاوم اي اتجاة للعزل او الاقصاء او سيطرة مجموعات او احزاب علي السلطة دون الانتخابات الوسيلة المعروفة للديمقراطية والحكم المدني
ولكن فهلوة حكم النخب هذا انتهت في السودان الي غير. رجعة (زمن السيدي ما في سيدي ) حزبي او عقائدي ومناطقي او قبلي
الطريق الي الحكم في المرحلة القادمة صندوق الانتخابات فقط
تحياتي