حافلات مكتظة.. مدنيون يغادرون أوكرانيا مع فتح أول ممر إنساني
بدأت حافلات مكتظة بفارين من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مسيرة على طول طريق جليدي خارج إحدى المدن الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، إيذانا ببدء جهود جديدة لإجلاء مدنيين عبر ممرات آمنة.
وأظهر مقطع مسجل مصور، نشرته هيئة رقابة الاتصالات الأوكرانية، أشخاصا يحملون حقائب على متن حافلات، إلا أنه لم يتضح إلى متى سيستمر هذا الجهد.
وانهارت محاولتان سابقتان لنقل المدنيين إلى بر الأمان، وسط أكبر حرب برية تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وذلك بسبب تجدد الهجمات.
وعلى حسابها بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، قالت هيئة رقابة الاتصالات: “حصلت مدينة سومي الأوكرانية على ممر أخضر، وبدأت المرحلة الأولى من عملية الإجلاء”.
وتقع سومي على بعد 50 كيلومترا من الحدود الروسية.
ومع دخول العملية العسكرية أسبوعها الثاني، أحرزت القوات الروسية تقدما كبيرا في جنوب أوكرانيا، لكنها توقفت في بعض المناطق الأخرى.
وحصن جنود ومتطوعون أوكرانيون العاصمة كييف بمئات من نقاط التفتيش والحواجز المصممة لإحباط أي محاولة للاستيلاء عليها.
وأعلن مركز التنسيق للاستجابة الإنسانية الروسي بأوكرانيا، ونائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إيرينا فيريشوك، التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار صباح الثلاثاء للسماح بإجلاء بعض المدنيين، لكن الجانبين اختلفا بشأن موقع الممرات الآمنة.
وقال مركز التنسيق إنه سيوفر أكثر من ممر، لكن معظمها سيؤدي إلى روسيا، إما بشكل مباشر أو عبر بيلاروسيا.
اتهام أوكراني
هذا واتّهمت وزارة الدفاع الأوكرانية، الثلاثاء، الروس بعدم احترام الممر الإنساني في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة في جنوب شرق أوكرانيا.
وكتبت الوزارة على صفحتها في فيسبوك: “شنّ العدو هجوما في اتجاه الممر الإنساني بالتحديد”، مؤكدة أن الجيش الروسي “لم يسمح للأطفال والنساء والمسنين بالخروج من المدينة”.
مليونا نازح
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فقد وصل عدد اللاجئين الفارين من أوكرانيا، اليوم، إلى مليوني شخص، في أسرع موجة نزوح جماعي تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وكتب فيليبو غراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، على تويتر: “وصل تدفق اللاجئين من أوكرانيا إلى مليوني شخص.. مليونان!!”