سياسي: تشظي وانقسام قحت أثر على الامن القومي
علق عدد من الخبراء والمحلليين السياسيين على الفيديو المتداول بكثافة على وسائط التواصل الاجتماعي لخالد عمر (سلك) وزير مجلس الوزراء السابق ومقرر لجنة إزالة التمكين والذي يؤكد فيه خالد سلك الدور الكبير للفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع في نجاح الثورة والتغيير
حيث أكد سلك أن دقلو وعقب بيان ابن عوف الاول طلب الاجتماع بقيادات الثورة أنذاك صديق يوسف وعمر الدقير وناجي الاصم، و ذكر خالد عمر في الفيديو أن الاجتماع تم بالفعل بمقر الدعم السريع بالخرطوم (2)، واكد فيه دقلو أنه منحاز تماما للتغيير الكلي وانه ليس طرفاً في ترتيبات ابنعوف الذي أقر تغيير جزئي ومحدود معلناً أن هذا الموقف القوي لدقلو كان حاسماً في فشل خطط وأد الثورة ونجاح التغيير.
وقال الدكتور عبدالحليم بشارة الخبير والمحلل السياسي إن الفريق أول محمد حمدان دقلو لم يتغير أو يتبدل ومازال في خندق حماية الثورة والثوار منذ تفجرها وحتى الان موضحاً أن سلك ورفاقه هم الذين تبدلوا وتغيروا وتسببوا في قيادة السودان إلى نفق مظلم مازال يرزح تحته حتى الان مبيناً أن دقلو عندما طلب الاجتماع بقيادات قحت أنذاك كانت تمثل 90 % من الثوار وقادة التغيير لافتاً إلى أن أول تغيير حدث لخالد عمر وجماعته أنهم سطوا على ثورة الشعب السوداني بواسطة أربعة تنظيمات سياسية وأقصوا الكثير من القوى الثورية التي شاركت في الثورة وقدمت العديد من الشهداء في سبيل التغيير ولكنهم وجدوا أنفسهم خارج المشهد السياسي بعد التغيير مما خلق حالة من الصراع السياسي بين الاحزاب أثر مباشرة على كامل الاوضاع في السودان.
وأضاف بشارة أن (قحت) ومن ضمن التغيرات التي طرأت عليها أنها إنشغلت بتحقيق مكاسبها الشخصية والسياسية وإنصرفت عن تحقيق الاهداف الوطنية واهداف الثورة وفشلت في ترجمة أهداف الثورة إلى واقع معاش منوهاً إلى أنه وبعد وصولها إلى السلطة على ظهر شركائها العسكريين تنكرت لهم وأصبحت تقود مخططات خبيثة لتفكيك الجيش والدعم السريع وكامل المنظومة الامنية والشرطية ووصف بعض قياداتها مجرد جلوسهم مع قادة المؤسسة العسكرية السودانية سيخصم من رصيدهم السياسي.
وعلى صعيد متصل أوضح الدكتور أحمد حسن الخبير والمحلل السياسي أن تشظي وانقسام قحت وهي في السلطة إلى أكثر من جناج وفريق أثر مباشرة على الامن القومي السوداني مما عرض وحدة وإستقرار وسلام السودان للخطر مشيراً إلى أن قحت قدمت أسوأ نموذج للحكم عرفه السودان منذ إستقلاله وحتى الان عبر لجنة إزالة التمكين التي صادرت أموال الكثيرين بدون وجه حق أو سند قانوني وفصلت الكثير من الموظفين في الخدمة المدنية بدوافع الانتقام والتشفي على أساس الانتماء السياسي مما خلق حالة من الاحباط واليأس في أوساط الثوار الذين ينشدون تحقيق شعارات العدالة القانونية التي تقتص من المجرمين وتنصف المظلومين على أسس التقاضي السوداني المعروف بنزاهته وحياديته.