علاء الدين محمد ابكر يكتب .. لقد عاد اليكم حميدتي يحمل البشري من روسيا

علاء الدين محمد ابكر يكتب ✍️ لقد عاد اليكم حميدتي يحمل البشري من روسيا

_______________

بعد وصوله من جمهورية روسيا قال سعادة نائب رئيس المجلس السيادي الفريق اول محمد حمدان دقلو ان الزيارة كانت حافلة باللقاءات مع المسؤولين الروس وناقشت كافة القضايا الدبلوماسية والاقتصادية والتبادل في مجالات الأمن الوطني ومكافحة الإرهاب بين البلدين وبدون شك سوف يحصد السودان ثمار تلك الزيارة التاريخية عما قريب بالاستفادة من تجربة جمهورية روسيا الاتحادية في الاعتماد علي الذات والعمل علي استغلال الموارد بما يعود بالمنفعة المشتركة بين البلدين وجمهورية روسيا التي تخوض هذه الايام معارك الكرامة لكسر الغرور والصلف الغربي الاستعماري الجديد ورغم انشغال القيادة السياسية فيها الا ان زيارة السيد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني وجدت اهتمام كبير و صدي واسع داخل وخارج روسيا فالجنرال حميدتي يعتبر اول مسؤول رفيع من قارة افريقيا يسجل زيارة الي روسيا وهي حالة حرب وحصار من الدول الاستعمارية وتلك الخطوة تحسب لشجاعة الانسان السوداني والجنرال دقلو عود الشعب السوداني دائما علي المواقف المشرفة وابرزها انحيازه الي ثورة ديسمبر و الاطاحة بالنظام البائد ،

ان الشعب السوداني يعاني من وضع اقتصادي صعب لم يكن احد يتصور ان يصل به الحال الي هذا المستوي من الضيق في المعاش وانعدام في الامن وبما ان الغرب قد دس انفه في الشان السوداني بدعم انصار سياسة رفع الدعم عن الخدمات عبر وصايا البنك الدولي يكون قد شارك في تجويع الشعب السوداني فسياسة حكومة السيد حمدوك كانت ضد اي مسوولية للدولة نحو المواطن الذي خرج في ثورة ديسمبر ينشد العيش الكريم مما قاد الي دخول الثورة والبلاد في نفق ضيق يبحث الجميع عن طريق للخروج منه ولا نعفي كذلك السياسة المالية للحكومة عقب احداث الخامس والعشرين من اكتوبر 2021م فهي تسير علي نفس نهج الحكومة المطاح بها فقد كان الجميع يتوقع تحسن معاش الناس واستقرار الاقتصاد وذلك من خلال الاعتماد علي الذات واعمار الارض حتي نحقق الاكتفاء الذاتي من جميع السلع و لا نعتمد علي الخارج ولا شي يمنع السودان من تلك الخطوة خاصة ونحن بلاد تمتلك كل مقومات النهضة من وفرة في الموارد الطبيعية والمياه الجوفية والسطحية فقط نحتاج الي الارادة

نثق في حرص السيد الجنرال حميدتي كل الحرص علي انتشال البلاد من ما تعيش فيه من فقر وجوع لذلك لم يتردد في تسجيل زيارة الي جمهورية روسيا في هذا التوقيت الصعب بحث عن مصالح البلاد العليا وبالتاكيد فان مكاسب تلك الزيارة سوف تنعكس علي الاقتصاد السوداني عما قريب و اكبر تلك البشريات هي موافقة مجلس الأعمال الروسي الذي يضم خمسة وخمسين مؤسسة اقتصادية حكومية وقطاع خاص ابدى استعداده للإستثمار في السودان وبلادنا تحتاج الي استثمار حقيقي بعيد عن اجندة دول الغرب التي تخلط الاوراق وتحاول دس السم في الدسم ولايهم عندها مصلحة الشعب السوداني بقدر مايهما مصالحها الخاصة ،

ان للسودان تجربة ناجحة مع جمهورية الصين الشعبية في استخراج النفط وقد اثبتت تلك التجربة عن حسن نوايا دول المعسكر الشرقي نحو السودان بالتالي علي بلادنا الاعتماد علي التحالف الاقتصادي مع روسيا والصين وكل الدول التي تحترم سيادة وكرامة الشعوب الحرة والابتعاد عن دول الغرب وحلفائها التي هي عبارة عن تجمع استعماري جديد يهدف الي سرقة موارد الشعوب الحرة

المتاريس
علاء الدين محمد ابكر
alaam9770@gmail.com

مقالات ذات صلة