الدولار يكبد المستوردين خسائر فادحة
كشف مستوردون عن تكبدهم خسائر فادحة بسبب توالي تصاعد الدولار في الفترة الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بعمليات البيع الآجل.
وقال المستورد قاسم الصديق إن انحسار البيع الآجل قلل من السحب من المستودعات وحرم المستوردين من إعادة الطلبيات في مواعيدها، وأعلن مستوردون استئنافهم للعمل ومزاولة نشاطهم في الاستيراد مرة أخرى بعد توقفهم لفترة طويلة.
وقال المستورد قاسم بحسب “الأحداث”، إنه وعدد كبير من التجار توقفوا عن الاستيراد بسبب ما وصفه بمشاكل “عويصة” في الشحن، فضلاً عن ارتفاع أسعار الشحن إلى ميناء بورتسودان.
وأكد أنه أحد المستوردين الذين توقفوا لفترة عن العمل وقطع أن ذلك يعود لعدد من الأسباب أجملها في تأخير دخول السفن إلى الميناء، تأخير إفراغ الحاويات بسبب سوء المناولة في الميناء، بالإضافة إلى فرض غرامات تأخير عالية من هيئة الموانئ على تخطي فترة السماح دون سحب البضاعة.
وكشف قاسم عن ارتفاع مهول في أجور الشحن للسودان، مبيناً أن نقل الحاوية بلغ 20 ألف دولار بدلاً من 3 آلاف دولار، وأكد أن تزايد معدلات التضخم العام وارتفاع أسعار الإطارات بسبب ارتفاع التكلفة، تسببا في ركود بالأسواق ما أحبط بدوره عمليات الاستيراد الأخرى. وكشف الصديق عن فشل الموانئ المصرية في حمل مستوردي السودان من التوجه إلى هناك لتعقيد الإجراءات، وتعدد الجبايات وغياب البروتوكولات بين الحكومتين في هذا الاتجاه.