فظائع اوكرانية يتغاضى عنها الغرب ويسعى لشيطنة روسيا .. تفاصيل انتهاكات واضحة

بدى واضحا مما يحدث في أوكرانيا وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبييتين أن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية تسعى جاهد لشيطنة دول روسيا الاتحادية من خلال تصور عمليات التصحيح التي تتبناها موسكو في دولة أوكرانيا.

فرغم أن أهداف العملية الخاصة لروسيا في أوكرانيا معلومة ومعروفة وهي نزع السلاح ومحاربة النازية الجديدة وحماية شعب دونباس، الا ان الغرب صور ذلك كأنه استعمار، وتاريخ روسيا المعروف يؤكد انها لم تكن في يوم من الأيام دولة استعمارية تفرض سطوتها على من هم أضعف منها ، الان تحرك أمريكا وصديقاتها كل العالم في اتجاه الضغط على روسيا وادانة ما قامت به باستخدام مجلس الأمن الدولي تارة أخرى مجلس حقوق الانسان ثالثة استخدام الجمعية للأمم المتحدة.

أهداف روسيا حيال عمليتها تجاه أوكرانيا حماية الاتحاد الروسي من التهديد العسكري الذي تشكله دول الناتو التي تحاول استخدام الأراضي الأوكرانية لإنشاء نقطة انطلاق ضد روسيا ليس لديها أي خطط لاحتلال أوكرانيا والجيش الروسي لا يشن ضربات صاروخية وجوية ومدفعية على المدن والمدنيين.

وبذات نهج القانون الدولي الذي يحاول الغرب استغلاله يتبين جليا أن العملية الخاصة مشروعة تماما ويتم تنفيذها وفقا للمادة 51 من الجزء 7 من ميثاق الأمم المتحدة، بموافقة الجمعية الاتحادية للاتحاد الروسي وبناء على طلبات رسمية من قيادات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبييتين.

إجراء هذه العملية الخاصة يرجع إلى أن الأوضاع التي وصلت إليها منطقة دونباس وأوكرانيا كلها كانت نتيجة انقلاب غير دستوري في فبراير 2014 نفذته قوات النازيين الجدد بدعم من الغرب في دولة بها عشرات الملايين من المواطنين الناطقين بالروسية، أطلق نظام كييف الجديد صراعا على اللغة والثقافة الروسية وتم زرع أيديولوجية النازية الجديدة بقوة أصبحت عمليات القتل خارج نطاق القضاء للمعارضين السياسيين واضطهاد المنشقين هي أمور عادية بالنسبة للنظام في كييف .

واستمرت الإبادة الجماعية والحرب الدموية ضد سكان دونباس والحصار المفروض على المنطقة لمدة ثماني سنوات.
روسيا تؤكد أن التهديد للمدنيين في أوكرانيا اليوم لا يأتي من الجيش الروسي الذي يضرب فقط المنشآت العسكرية بأسلحة دقيقة بل يأتي التهديد من نظام كييف الذي أطلق العنان للإرهاب ضد مواطنيه، وكذلك من “الكتائب الوطنية” التي أصبحت خارج سيطرته. ليس للقوميين حدود في معاملتهم للسكان المدنيين حيث إنهم يضعون الدبابات والمدفعية وراجمات الصواريخ بالقرب من رياض الأطفال والمدارس، ويجهزون مواقع لإطلاق النار من على أسطح المنازل، ويستعملون النساء والأطفال كدروع حية.

علاوة على ذلك أطلق نظام كييف سراح المجرمين من السجون وفي الوقت نفسه قام بتوزيع عشرات الآلاف من الأسلحة النارية (فقط في كييف – أكثر من 10 آلاف) على أشخاص مجهولين. والآن في مدن أوكرانيا تتجول هذه العصابات المسلحة دون رقيب وتقوم بعمليات النهب والسرقة.

لقد انتهى صبر روسيا فيما يتعلق بجرائم وأفعال نظام كييف الذي قام بحظر اللغة الروسية، حول قسرا العملية التعليمية في المدارس الناطقة بالروسية إلى اللغة الأوكرانية

وتبين من واقع الحال أن كييف تعمل على تشجيع العملية التعليمية التي يتم فيها تعليم تلاميذ المدارس الأوكرانية كراهية روسيا، حيث استبعد الروس من قائمة الشعوب الأصلية في أوكرانيا
علاوة على حظر القنوات التلفزيونية باللغة الروسية في بلد يضم عشرات الملايين من المواطنين الناطقين بالروسية.

من المفارقات اعلان روسيا رسميا العدو رقم واحد في العقيدة العسكرية لأوكرانيا، في مقابل اضطهاد جميع السياسيين الأوكرانيين المدافعون عن الصداقة مع روسيا.ممارسات سالبة كثيرة انتهجتها أوكرانيا تحت التعاطف الغربي حيث أحرقت عشرات المواطنين الناطقين بالروسية في مدينة أوديسا في فبراير 2014
ويقوم كذلك بقصف السكان الناطقين بالروسية من دونباس لمدة الثمانية سنوات الأخيرة.

مقالات ذات صلة