تلويح لجنة المعلمين بالاضراب .. العزف على ايقاع المطالب لتحقيق مكاسب سياسية!
لوحت لجنة المعلمين السودانيين بالدخول في إضراب شامل حال عدم صرف المرتبات الجديدة طبقا لاتفاقها المسبق مع وزارة المالية الاتحادية.
وقال الناطق الرسمي باسم لجنة المعلمين سامي الباقر بحسب صحيفة اليوم التالي أن اي تنصل من قبل الحكومة سيجبرهم على الدخول في إضراب ، وذكر أن هناك ولايات توقف المعلمون فيها عن العمل مثل ولاية كسلا.
وظهر من خلال التصريح أن اللجنة غير الشرعية تحاول ان تبحث عن المزروعية بتنبى المطالب ومن ثم جر قبيلة المعلمين بطريقة غير مباشرة إلى المعترك السياسي حيث انها تستبق الأحداث بالوعيد والتهديد..
ويقول الأستاذ بالمرحلة الثانوية عبد الباقي محمد احمد أنهم لا يريدون أن تستغل أصواتهم لمكاسب سياسية، بعيد عن المطالب المشروعة كشريحة عاملة ، وأضاف أنهم كمعلمين في أحوج ما يكون لمعالجة وضعهم الاقتصادي ولكن ليس بحسابات السياسة ، بل وضع أمر المطالبة من باب الحقوق الواجب على الحكومة مراعاتها والوفاء بها.
وعبر عبد الباقي عن ثقته في معالجة مسألة أمر المرتبات، وتمنى أن لا تستبق اللجنة القرارات بإطلاق بالونات سياسية.
ويقول عبد الباقي أنهم كقبيلة معلمين لا يرغبون في أن يكونوا متنازعين سياسيا بين الكيانات التى لا يسندها قانون.
وبدى واضحا أن اللجنة تسعى لاستخدام الإضراب لفرض ضغوط سياسية، ويقول عبد الباقي أن المعلمين الآن باتوا على قلب رجل واحد ويدعمون التوجه الاصلاحي، الذي يعمل على تلافي إشكالات المعلمين.
ويرى مراقبون أنه لا بد من مراجعة التشريعات لمنع كافة أشكال التسيس للعمل العام ، ووضع حد للتنظمات غير الشرعية التى تتبنى المطالب التى يكسوها الطابع السياسي، مشيرا إلى أن الحكومة مدركة لأهمية المعلم في المجتمع وتعمل دوما لاعانته وتزليل كافة الصعاب له، ويرون انه لا بد من عدم استعجال القرارات واشهار سلاح الوعيد.