زيارة دقلو لموسكو طوق نجاة تحرير السودان من متاريس المقاطعة الاقتصادية الغربية
لا يستغرب الخبراء والمحللون السياسيون، سعى السودان وبحثه عن مصالحه وكل ما يحقق رفاهية شعبه في ظل الانفتاح العالمي والاقتصاد المفتوح والاستثمارات عابرة القارات.
وقد بات معلوما للمراقبين للشأن الانتقالي في السودان، مدى حجم الوعود الغربية الجوفاء للسودان المتعلقة بتقديم المساعدات المالية والقروض والمنح واعفاء الديون لتجاوز الأزمة الحالية، والتي ظلت مجرد وعود، بل امتنعت الدول الغربية وأمريكا عن تقديم المساعدات التي وعدت بها “أمريكا أوقفت ٧٠٠ مليون دولار، مساعدات للسودان ” وبالتالي حرمت الشعب السوداني من حقه في الحصول على القروض من مؤسسات التمويل الدولية.
وجاءت زيارة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة لروسيا والتي كانت مبرمجة ومعد لها سلفاً لتحرر السودان من المقاطعة الاقتصادية الغربية، وفقأ للمراقبين كونها تفتح آفاقاً جديدة للاقتصاد السوداني في أعقاب تعليق الغرب للمساعدات والقروض من مؤسسات التمويل الدولية.
ًويشير المحلل السياسي الدكتور حسين النعيم، في هذا الخصوص، بأن الاتفاقيات التي تم توقيعها مع الجانب الروسي ستفتح المجال أمام عودة رؤوس الأموال والاستثمارات الروسية للسودان، وقيام إستثمارات مشتركة من شأنها تحريك جمود الإقتصاد السوداني في التجارة والصناعة والزراعة والتعدين كمجالات حيوية يمتلك السودان فيها رصيدٱ كبيرٱ من الموارد والإحتياطات المستقبلية والتي ستحقق للسودان زيادة في الميزان التجاري وتوفر كميات كبيرة من النقد الأجنبي حتي يتجاوز محطات أزماته الإقتصادية المزمنة والمتطاولة على المعالجات.
ويرى محللون اقتصاديون بأن زيارة النائب دقلو لروسيا حققت مكاسب كبيرة للسودان، واعتبروها خطوة متقدمة لكسر حواجز القيود التي تحول دون أن يكون السودان دولة ذات فعالية وجدوى إقتصادية وتنموية على المستوى الإقليمي والدولي، ويؤكدون أن من حق السودان أن يبحث عن مصالحه في ظل الوعود الجوفاء من الغرب وهذا ما فعله النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق دقلو.
وقد استبشرت قطاعات واسعة من المجتمع السوداني وقواه السياسية بنتائج زيارة دقلو لموسكو حيث وجدت صدى واسعاً في الوسط السياسي والشعبي والإعلامي، باعتبارها فتحت آفاق جديدة وشجعت كثير من رواد الأعمال لبناء علاقات تعاون اقتصادية وتبادل المنافع مع الشعب السوداني.
اما الامين السياسي لحركة العدل والمساواة سليمان صندل، يقول في تدوينه على حسابه بالفيسبوك، إن الكل يتطلع أن تكون للزيارة التاريخية آثار اقتصادية جمة على القطاع الزراعي ودعم مصالح البلاد العليا، ليشهد السودان، نهضة حقيقية لتتغير حياة المواطن السودانى.