لتمكين الأسر اللاجئة.. افتتاح معرض “عطايا” الخيري بالإمارات
برعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية للهلال الأحمر الإماراتي، افتتح الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، الاثنين، بمقر جيوجيستو أرينا أبو ظبي، فعاليات الدورة الحادية عشرة لمعرض عطايا الخيري، بحضور الدكتور حمدان مسلم المزروعي،
ويخصص ريع المعرض الذي يستمر حتى الرابع من مارس المقبل، لتمكين الأسر اللاجئة والنازحة، من خلال تعزيز قدرات اللاجئين المهنية سواء في بلد اللجوء أو عند العودة إلى أوطانهم الأصلية، وذلك انطلاقا من أهداف مبادرة عطايا الإنسانية محليا ودوليا التي تعنى بتعزيز جوانب المسؤولية المجتمعية تجاه الفئات المتعثرة.
وتفقد الشيخ شخبوط بن نهيان، أجنحة المعرض واطلع على منتجات الجهات المشاركة، مشيدا بدورها في تعزيز الأهداف العليا لمبادرة “عطايا” من خلال مشاركتها الفاعلة في هذه الدورة التي تهدف إلى دعم اللاجئين في ظل تصاعد وتيرة اللجوء والنزوح حول العالم وأكد أن مثل هذه المبادرات النوعية تعزز جوانب المسؤولية المجتمعية، وتساند جهود الإمارات والمجتمع الدولي في تحسين الأوضاع الإنسانية للمتأثرين من الكوارث والأزمات والحروب.
من جانبها أشادت حرم الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، مساعد سمو رئيس الهيئة للشؤون النسائية، رئيسة اللجنة العليا لمبادرة عطايا، بالرعاية الكريمة من الشيخة فاطمة بنت مبارك لمعرض عطايا، والدعم القوي الذي تجده المبادرة من سموها منذ انطلاقتها في العام 2012.
وأكدت أن “عطايا” يواكب المستجدات الإنسانية على الساحة الدولية، وظل يساهم على مدار عقد من الزمان في ابتكار حلول جذرية للعديد من القضايا الإنسانية المهمة خلال دوراته السابقة، ونفذ مشاريع حيوية في العديد من الدول، منها إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة وتغطية علاج آلاف المرضى، إلى جانب إنشاء المدارس والمساكن، ودعم كوادر التمريض في بعض الدول لتعزيز قدرتها على التصدي لجائحة كوفيد-19، علاوة على الدعم الذي قدمته المبادرة للمشاريع المحلية المهمة مثل صندوق الفرج ومراكز التوحد وأصحاب الهمم في الدولة.
وأضافت: “هذه المبادرات جعلت “عطايا” منسجما مع الرسالة الإنسانية العالمية التي تضطلع بها دولة الإمارات، بتوجيهات القيادة الرشيدة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حتى أصبحت الإمارات واحدة من أهم الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية على مستوى العالم.
وقالت الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان إن قضايا اللاجئين والنازحين وأوضاعهم الإنسانية حول العالم، تمثل هما دائما للمجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية المعنية برعاية اللاجئين وتحسين ظروف حياتهم، خاصة أن للجوء أوجها متعددة وتأثيرات مباشرة على الأمن والاستقرار العالميين، فإلى بجانب تداعياته الإنسانية على اللاجئين أنفسهم، فإنه يعيق جهود التنمية البشرية في المجتمعات النامية.
و أضافت: ” نظرا للتداعيات التي تخلفها قضية اللجوء على المجتمعات الضعيفة، فقد قررت مبادرة عطايا تخصيص ريع المعرض لهذا العام لدعم اللاجئين الذين أجبروا قسرا على ترك أوطانهم حفاظا على أرواحهم بسبب النزاعات والحروب وانعدام الأمان، وذلك من خلال تمكين اللاجئين وتدريبهم على حرف ومهن وصناعات تتماشى مع مؤهلاتهم التي درسوها أو امتهنوها قبل نزوحهم لتعينهم على سد متطلبات حياتهم، إلى جانب دعم وتمكين 2000 أسرة من اللاجئين والنازحين في الأردن والعراق وتمويلهم بمشاريع إنتاجية صغيرة في مجال الزراعة وتربية المواشي في المناطق الريفية علاوة على تدريب مئات اللاجئين خارج المخيمات وتعزيز المهارات الرقمية لدى الشباب لتمكينهم من الحصول على الوظائف التي تعمل عبر المنصات الالكترونية المعتمدة، بالتعاون مع المنظمات الدولية والدول المستضيفة لهم، إضافة إلى تمكين الأفراد عن طريق التدريب المهني لحرف وصناعات يدوية كالنجارة والخياطة لتعينهم على متطلبات الحياة.. ويكون اللاجئون قوة دافعة في سوق العمل في بلد اللجوء أو عندهم رجوعهم إلى أوطانهم الأصلية للمساهمة في بناء مستقبلها وتنميتها اقتصاديا واجتماعيا، وبذلك نكون قد ساهمنا في تهيئة الظروف الملائمة للاجئين وتحقيق حلمهم في العودة الطوعية إلى بلدانهم”.
وقالت الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان: ” نتطلع إلى أن يحقق ” عطايا ” أهدافه هذا العام كما حققها في الأعوام السابقة وذلك من خلال تجاوب جميع قطاعات المجتمع مع دورته الحالية”.
وأعربت في ختام تصريحها عن شكرها وتقديرها لرعاة ” عطايا ” هذا العام وهم وزارة شؤون الرئاسة، شركة الظاهرة القابضة، مصرف أبوظبي الإسلامي وبنك ابوظبي التجاري والشريك الإعلامي شركة أبوظبي للإعلام.
ويشارك في معرض عطايا هذا العام أكثر من 100 عارض من 13 دولة هي الإمارات، السعودية، البحرين، سلطنة عمان، الكويت، قطر، ألمانيا، الهند، البرازيل، تركيا، الأردن، لبنان وإندونيسيا.
ويضم المعرض نخبة من رواد الأعمال والمصممين الذين تم اختيارهم بعناية من قبل لجنة عطايا العليا، ويسلط الضوء على المعروضات المصممة من قبل مبدعين وفانين ومصممين على المستويين المحلي والعالمي في عدة مجالات إبداعية كالأزياء والمجوهرات والإكسسوارات والأثاث المنزلي وغيرها.