ليس سرا .. اجمد بابكر المكابرابي .. (زيارة حميدتي لموسكو وما بعدها)
ليس سرا
اجمد بابكر المكابرابي
(زيارة حميدتي لموسكو وما بعدها)
القراءة للمشهد السياسى للسادة قادتنا
أمر مهم جدا بما يتفق
ومصالح السودان خصوصاً في الوقت الراهن ومما لا شك فيه
وقراءة الطبقات المستنيرة من ساستنا
وهو أن دول الغرب وعلي رأسها أمريكا لم تعد هي القوي العظمة وتكشف ذلك بعد أن نأت بنفسها عن الدفاع عن اوكرانيا وفي تصريحات مسؤوليها بأن أمريكا ليس في استطاعتها حماية اوكرانيا من الغزو الروسي واكتفت بالتنديد و بالعقوبات
بعد دخول القوات الروسية عاصمة اوكرانيا (كييف) وبالنسبة لقراءة المشهد السياسي العالمي والمتغيرات التي حدثت كانت قراءة جيدة وممتازة
بزيارة النائب الأول لمجلس السيادة الفريق
محمد حمدان دلقو (حميدتي) وفي هذا التوقت كانت قراءة
ممتازة ويشاطرني الرأي الاستاذ القامة
الاخ /عادل مصطفي البدوي باسترساله في تفصيل زيارة (حميدتي) الي روسيا في توقت دخول القوات الروسية اوكرانيا وبدأ بقوله للزيارة السودانية الروسية قال/ أستاذ عادل
كانت ضربة معلم وتهديف في المليان ولعب على المكشوف بسبب القراءة الصحيحة( للملعب) واستقلال الفرص التي قد لاتتاح قريبا وربما إلى الابد
اثبتت القيادة السودانية ممثلة في البرهان و نائبه ود دقلو محمد حميدان، انها الأفضل في التنبؤات، والأقدر على التعامل مع المتغيرات، تمهيدا لتحقيق الآمال والتطلعات، ومافشل فيه سلفهم وسلف سلفهم من بلوغ للغايات وتحقيق المكتسبات، ولا نستبعد أن تكون الزيارة الميمونه لبلد الروس بايعاذ ومباركة وتأييد من السعودية واختها الإمارات، بدليل أن الأخيرة( عملت حميل) وأعلنت حيادها وامتناعها عن التصويت ضد روسيا في مجلس الأمن مما يعني أنها تدرك جيدا المتغيرات في الساحة الدولية واختلال الموازنات العسكرية لصالح روسيا والصين وإيران وبقية( القوى العظمى الجديدة) الآسيوية
إذن حميتي مبعوث القيادةالسودانية البرهانية وينوب عن المواقف العربية وخاصة الإماراتية، فمهمته الاساسية تحقيق الأهداف السودانية وربما العربية بعد أن بدأ العد التنازلي للهيمنه الغربية والامريكية التي وضح جليا انها لم تعد على الأقل اللاعب الأوحد في الساحة الدولية
مابعد الحرب الأوكرانية ليس كما هو الحال قبلها ، فإعلان أمريكا على لسان متحدثتها انها ليست معنية بالدفاع عن الاراضي الاوكرانية، لهي رسالة لجميع العملاء والأصدقاء بأن (أكلوا ناركم)، وطبعا فإن( رأس) كييف الطائرعلي وزن رأس الذئب الطائر ، سوف يجعل الجميع يتحسس راسه ويراجع مواقفه فالعاقل من اتعظ بغيره، كما أن غريزة حب البقاء كفيلة بتغيير المواقف والتحالفات وربما تبدل القناعات بعد زلزال التغيرات ونتائج المعارك والحروبات
فمن نعم الله على عباده السودانيين تغيير موازين القوى بين العالمين فلم يعد بعد حلفاء وأنصار أمريكا هم المهيمنين وعلى العالمين هم الامرين، الناهين ، المتسيدين،
لقد استحق حميتي مكانه كنائب وأمر، وناهي، بجدارة واكد البرهان انه فعلا الرجل الأول في المنطقة عامةوالمحيط خاصة ومنها بلده الذي نزر نفسه لخدمته الا وهو السودان
نواصل بأمر الله…