القوات الروسية تبعد 30 كلم عن قلب كييف.. مواجهات عنيفة وقصف بري وبحري
وكالات اثيرنيوز
تدور مواجهات منذ صباح السبت في كييف بين القوات الأوكرانية والروسية من أجل السيطرة على العاصمة الأوكرانية بعد يومين من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وسط تقارير بأن الجزء الأكبر من القوات الروسية يبعد الآن 30 كيلومترا عن قلب كييف.
وجرت معارك في جادة النصر، أحد الشرايين الرئيسية في كييف بعد ساعات من توجيه الرئيس فولوديمير زيلينسكي دعوة إلى التعبئة، فيما أفاد مراسل “العربية” و”الحدث” بأن صاروخا أصاب مبنى سكنيا قرب مطار جولياني في كييف.
وأوضحت خدمة الطوارئ أن الصاروخ أصاب المبنى بين الطابقين 18 و21، مشيرة إلى أن عملية إجلاء سكانه “جارية”. وكانت روسيا أعلنت قبل فترة وجيزة أنها أطلقت صواريخ “كروز” في اليوم الثالث من غزوها لأوكرانيا.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع البريطانية، إن الجزء الأكبر من القوات الروسية التي تتقدم نحو العاصمة الأوكرانية كييف يبعد الآن 30 كيلومترا عن قلب المدينة. وقالت بريطانيا إن الجيش الأوكراني يبدي مقاومة شرسة في جميع أنحاء البلاد.
هذا ومدد رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم، حظر التجول في المدينة التي تتعرض لهجوم روسي مكثف لثالث يوم على التوالي مع استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا. وكتب فيتالي كليتشكو على “تويتر” أن حظر التجول الممتد سيطبق من الخامسة مساء حتى الثامنة صباحا يوميا، لضمان زيادة فعالية الدفاع عن المدينة وسلامة سكانها.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” للأنباء عن وزير الصحة الأوكراني قوله، إن ما لا يقل عن 198 شخصا بينهم 3 أطفال، قتلوا نتيجة الهجوم الروسي. وأضاف أن 1115 أصيبوا بينهم 33 طفلاً، ولكن لم يتضح ما إذا كان يشير فقط إلى الضحايا المدنيين.
ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية، السبت، إنها لا تستهدف المدن الأوكرانية، وتتخذ كافة التدابير لتجنب سقوط ضحايا مدنيين.
ودخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الثالث، اليوم السبت، حيث تجدد قصف العاصمة وسُمع دوي إطلاق نار في ميدان الاستقلال وسط كييف منذ الساعات الأولى من اليوم، وسط تحذيرات من السفارات الأجنبية ومطالبات لرعاياها بالحذر والبقاء قرب الملاجئ، وتحذيرات متكررة للأوكرانيين بالنزول إلى الملاجئ للاحتماء من القصف.
وأفادت وكالة “إنترفاكس” بأن القوات الأوكرانية تسيطر على محطة كييف للطاقة الكهرومائية.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش قصف بصواريخ “كروز” مواقع حيوية للجيش الأوكراني، وتحدث الإعلام الروسي عن أن مدينة ميليتوبول الأوكرانية باتت تحت سيطرة الجيش الروسي.
وأفادت الأنباء بسماع دوي إطلاق نار بالقرب من المقرات الحكومية في وسط العاصمة الأوكرانية، فيما أكد الجيش الأوكراني وقوع هجوم على قاعدة عسكرية قرب كييف، كما أن القوات الروسية أطلقت صواريخ “كاليبر” على أوكرانيا من البحر الأسود.
وأفادت مصادر متطابقة بأن العاصمة الأوكرانية تشهد انقطاعا في خدمة الإنترنت، كما أفاد شهود عيان بوجود أعمال سلب في كييف، بالتزامن مع شح المواد الغذائية وخاصة الخبز.
وتزامنا، أفادت موفدة “العربية” و”الحدث” في أوكرانيا بتجدد استهداف مدينة خاركيف، مشيرة إلى أن سلطات خاركيف دعت السكان للنزول للملاجئ، مشيرة إلى وجود أزمة غذاء وتهافت على مخازن الطعام في خاركيف.
وأعلن مجلس الأمن القومي الأوكراني أن الوضع في كييف تحت السيطرة، مؤكداً أن العاصمة تحت سيطرة الجيش والسكان، فيما قالت القوات الأوكرانية السبت إنها صدت “هجوماً” ليلياً شنه جنود روس على أحد مواقعها في شارع النصر، وهو أحد الشرايين الرئيسية في كييف.
وكتبت القوات البرية في الجيش الأوكراني على “فيسبوك”: “الهجوم تم صده”، من دون أن تعطي مزيدا من التفاصيل بشأن مكان هذه المواجهة.
وقبل ساعات، توقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تشن القوات الروسية هجوما خلال الليل.
وفي سياق منفصل، ذكرت وكالة “إنترفاكس” الأوكرانية أن الجنود الروس يحاولون الاستيلاء على إحدى محطات توليد الكهرباء في المدينة.
وقال مسؤول دفاعي أميركي بارز، الجمعة، إن روسيا تواجه مقاومة أقوى مما كانت تتوقع في حربها ضد أوكرانيا، بما في ذلك تقدمها صوب العاصمة كييف، ويبدو أنها فقدت بعض الزخم في الهجوم.
وأضاف المسؤول “حسب تقييمنا نرى أن هناك مقاومة من جانب الأوكرانيين أقوى مما كان الروس يتوقعون”، مشيراً إلى أن مراكز السيطرة والتحكم التابعة للجيش الأوكراني “لم تتعرض للضرر”.
وتزامنا، نقلت وكالة “سبوتنيك”، الجمعة، عن وزارة الدفاع الروسية أنها صادرت كمية كبيرة من الأسلحة التي أمد بها الغرب أوكرانيا.
وأضافت أن وزارة الدفاع الروسية ذكرت أيضا أن الجيش دمر 211 منشأة عسكرية للبنية التحتية العسكرية الأوكرانية، مشيرة إلى أن من بين المنشآت العسكرية التي تم تدميرها في أوكرانيا 17 مركزاً للقيادة والاتصالات و19 منظومة “إس-300″ و”أوسا” و 39 رادارا.