لجان المقاومة تقلب الطاولة وتكشف عن تأسيس سلطة الشعب
كشفت تنسيقية لجان المقاومة بولاية الخرطوم عن إعلان ميثاق تأسيس سلطة الشعب خلال الأيام المقبلة لوضع حد للجدل البيزنطي الدائر بين قوى الحرية والتغيير “قحت” ومجموعة التغيير الميثاق الوطني توطئة لإيجاد المخرج الآمن للأزمة السياسية الراهنة بعد انسداد الأفق وعدم التوافق السياسي بين الأحزاب وشركاء الفترة الانتقالية
ويرى الخبراء والمراقبون للمشهد السوداني ان لجان المقاومة أعلنت يوم الخميس بانها تجدد عهدها وقسمها بأن لن تتراجع شبرا عن مطالب ثورة ديسمبر المجيدة وستظل مواكبها السلمية الهادرة وشوكة في خاصرة الخونة والعملاء وكابوسا لن ينجلي إلا بدك أعداء الوطن.
وأكد الخبير في الدراسات الإستراتيجية دكتور محمد على تورشين أن هناك بعض الجهات تسعى لزراعة الفتنة بين الشعب والقوات المسلحة السودانية بحملات التشويه الممنهجة والإساءة لزعزعة ثقتها في القوات النظامية ووضع سيناريوهات لتصفية الثورة وتضحياتها الجسام وتشتيت وحدتهم تجاه الوطن.
وأعرب الخبير تورشين عن بالغ امتنانه أن لجان المقاومة والتنسيقيات بالولايات أدركت أخيراً بالممارسة والتجربة من خلال المسيرات المليونية ان قوى إعلان الحرية والتغيير “قحت” اليسارية كانت تستغل روح الشباب الثوري وتوظيفها لمصالحها الحزبية من أجل الوصول إلى السلطة حتى لو كانت على دماء الشهداء
إلى ذلك كشف الأمين العام لحزب تجمع الوسط ممثل قوى الحرية والتغيير مجموعة الميثاق الوطني على الشريف عن إمكانية تعديل الوثيقة الدستورية عبر التوافق الوطني من خلال الحوار لاحتواء الأزمة السياسية الراهن
وأكدت مصادر دبلوماسية إن الإحصائيات للمسيرات المليونية لشهر فبراير بدأت في انخفاض بصورة مخيفة مقارنة مع شهري ديسمبر ويناير بسبب وقف الدعم المادي من الدول الغربية بجانب ان معظم الأسر رفضت لأبنائها المشاركة في المسيرات التي وصفتها بأنها عبثية تخدم مصالح الحزب الشيوعي والبعث العربي التي تتاجر بدماء الشهداء بثمن بخس.