الكلام المباح مني ابوالعزائم .. تكتب …خطاب الكراهية .. والاستجابة

الكلام المباح
*مني ابوالعزائم تكتب-خطاب الكراهية..والاستجابة*

الخرطوم اثيرنيوز

قرار مقاطعتي للكتابة والنشر قرار كان مني مقصود..وفجاة.قررت النزول الي الحلبة وحتي العودة كانت كعودة الاعب المحترف الذي ابتعد مجبرا مكرها ..فقد كانت الكتابة مهمة صعب الصمود عليها في مناخ متقلب تسوده نعرات العصبية والجهوية والحزبية..باختصار يسوده خطاب الكراهية.. الا من بعض وميض اشراقات عقلانية تاتي من هنا وهناك في هذا الجو الغائم الملبد بخطابات الكراهية السياسية والجهوية والدينية..وكله يندرج تحت خطاب العقائدية ..اي كل ما نعتقده ونؤمن به حقا كان ام باطل..
*2*
واعجبني جدا شعار فضائية قناة الاستجابة..(توحيد..سنة..اخلاق.).. شعار عريض ..العمل به ساهل جدا ..لاننا مسلمين..وصعب لأننا قد نجد انفسنا من غير قصد ساهيين ومغيبين بارادتنا اوقد نكون مسيرون ونحن نري انفسنا ننهل من بهجة الدنيا وسرورها ..وصراحة فلنعذر انفسنا لاننا بشر، والضعف احد خصائص البشر، وهو بعيد من منهل الاخلاق والقيم ..وطبعا نقر بالضعف ونحن صادقون..ونبحث لانفسنا العذر حتي نبرر سقوطنا في الاثم..نحن نعترف ولا نكذب ..لان رسولنا الكريم نفي صفة الكذب عن المسلم فهو لا يكذب..وان سرق وزنا..صدق حبيبنا رسول الله..فالحمدلله الذي خلقنا علي الفطرة مسلمين ..
*3*
..فالتوحيد وسنة نبينا الكريم هي الاخلاق ..ولكن مع تقدم السنين..وهنت عقيدة التوحيد..*ولذلك اعلن نبينا الخاتم انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق* ..ومن اجل ذلك كانت هي الرسالة الخاتمه..لوضع حد لكل فعائل منسوبي الرسالات السابقه التي اصابها العطب بسبب تدخل اصابع البشر في قلب وتحريف التعاليم السماوية لصالح اهوائهم..واستمرار قانون المنافسة وارساء قواعد جديدة للسلطة ..شهوة اثرت واسرت بني آدم حتي صار العيش في الارض بينهم حرام و مهمة قاسية..عجز البشر عن مقابلة ظلمهم..فكان التدخل من السماء ضروريا لانقاذ البشرية..فجاءت الرسالة المحمدية الخاتمة لتكون هدي للعالمين الي يوم الدين..
*3*
نعود لشعار قناة الاستجابة (التوحيد..السنة..الاخلاق)..ونركز علي الاخلاق..
*وهناك مقولة غربية ان السياسة لعبة قذرة*..وهي حقيقه اذا لم تتم ممارستها باخلاق..والسياسية ليست هي حكم الدول..بل هي فن التعامل بين البشر ..ولكي تقود الناس وتأسرهم وتقنعهم لا يتم هذا الا باخلاق ..
*4*
ولذلك السياسة فن واخلاق ومصالح..
والاخلاق تحتم علي الساسة الوقوف بحسم امام خطاب الكراهية الذي كاد ان يقضي علي الاخضر واليابس في مجتمعاتنا ،وارواحنا ،وما نؤمن وما نحب في حياتنا التي كانت إنموذجا يضرب به المثل في التسامح والمحبة..لان الله اراد لنا ذلك..وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون..والعبادة هي السعي والعمل علي التوحيد وطاعه الله وأنبياءه بأخلاق المسلم..
*5*
وحقيقة ليس لي سابق معرفة بالقائمين علي امر *(قناة الاستجابة )*
من الاعلامين..فقط انا متلقية تريحنا القناة كاطلالة ابدأ به يومي مع مشرق كل شمس..
ولذلك استحقت فضائية الاستجابة تعظيم سلام وهي بعيدة المنهج عن التحنيط والمتحفية ….قناة التوحيد والسنة والاخلاق…قناة حياتنا..

مقالات ذات صلة