علاء الدين محمد ابكر يكتب .. العاصمة كييف هي الهدف لتغير النظام الاوكراني الموالي للغرب

علاء الدين محمد ابكر يكتب ✍️ العاصمة كييف هي الهدف لتغير النظام الاوكراني الموالي للغرب
______________

لن ترسل الولايات المتحدة جنودها للموت لاجل اوكرانيا خاصة بعد انسحابها من افغانستان بدون ان تضمن لحلفائها هناك فرصة السيطرة على مقاليد الحكم فيها لتقدم العاصمة كابول علي طبق من ذهب لحركة طالبان ولن تجازف الولايات المتحدة في خوض حرب بالوكالة في اوكرانيا فهي تعرف ان ليس هناك من يدفع تكاليف تلك الحرب غير المواطن الامريكي ياتي تجنب خوض الحروب هو ضمن برامج الحزب الديمقراطي وتاكيد لوعد الرئيس الامريكي بايدن بسحب القوات الامريكية من مختلف انحاء العالم لتقليل الانفاق العسكري الذي ارهق دافع الضرائب الامريكي وسوف يعتمد السيد بايدن علي حزمة عقوبات اقتصادية علي روسيا لن توثر عليها.

وبالمقابل فان الجيش الروسي لن يهاجم اوكرانيا من الجهة الشرقية و سوف يكون الهجوم الروسي الحاسم من شمالها انطلاق من جمهورية بلاروسيا المجاورة لروسيا مما يساعد علي سرعة وصول الجيش الروسي الي عاصمة اوكرانيا ( كييف) في خلال ايام قليلة بغرض اسقاط النظام السياسي فيها وتنصيب نظام جديد موالي لموسكو وما اندلاع سلسلة من التفجيرات في مواقع عسكرية حول العاصمة كييف الا اشارة لتدمير مواقع دفاعات الجيش الاوكراني وقطع خطوط الامداد ولن تصمد الدفاعات الجوية الاوكرانية اكثر من ايام امام القصف الجوي الروسية الدقيق وعلي مسرح عمليات ساحل البحر الاسود سوف يكون ميناء اوديسا هدف روسي لمنع وصول المساعدات العسكرية الغربية الي اوكرانيا ، اكبر اخطاء الجيش الاوكراني هو حشد كل قواته في حدوده الشرقية ولن يتمكن من الرجوع غربا لحماية العاصمة كييف من تقدم الجيش البري الروسي خاصة في حالة نجاح الطيران الحربي الروسي في تدمير منظومة الدفاعات الجوية الاوكرانية فان ذلك سوف يجعل اجواء اوكرانيا تحت سيطرة روسيا ولامجال لمرور آمن للجيش الاوكراني الذي سوف يجد نفسه صيد سهل للطيران الحربي الروسي ولن يكون حينها الا امام الجيش الاوكراني الا اختيار واحد من اثنين يا الانتحار بدخول حرب بدون غطاء جوي او الاستسلام ،
ان سقوط العاصمة كييف امر متوقع ولن يجد الشعب الاوكراني حل الا تنظيم مقاومة شعبية علي غرار ماقام به الشعب البولندي في الحرب العالمية عندما احتل ادولف هتلر بلادهم في الحرب العالمية الثانية ولكن مصير المقاومة الاوكرانية مرتبط بعوامل عديدة منها الوحدة الوطنية فخوض حرب استنزاف ضد الجيش الروسي عملية مكلفة ولن تاتي بجديد فالشعب الاوكراني غير متحد ولايثق الكثير منهم في نوايا الدول الغربية فهم علي اعتقاد بان حلف شمال الأطلسي لن يدافع عنهم وهذا ما شجع روسيا علي التقدم واعلان الحرب بغرض فرض سياسة الامر الواقع عبر الاطاحة بالحكومة الاوكرانية الحالية المواليه للغرب ، ولن تقف القوات الروسية عند حدود اوكرانيا و ربما تتقدم غربا وتضم دول البلطيق لاتفيا واستونيا لتوانيا .

تريد موسكو ارسال رسالة قوية الي حلف شمال الأطلسي بان عليه عدم العبث بحدوده الغربية بضم دول كانت ذات يوم ضمن سيادتها وان لايعتقد الغرب ان الاستقلال الممنوح لتلك الدول التي كانت ذات يوم ضمن اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية التي شملت حدودها أغلب مساحة منطقة أوراسيا في الفترة ما بين عامي 1922 وحتى 1991 هو استقلال حقيقي وانما كان مجرد مسرحية وان كل من يحاول الخروج من بيت الطاعة الروسي فسوف يجد الردع .

لقد اختار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التوقيت الصحيح لاستعادة مكانة بلاده وعلي نفس النهج الذي كانت الولايات المتحدة في السابق تشعل به الحروب لاجل اختبار افضل انواع الاسلحة لديها كما حدث خلال غزوها للعراق وقصف ليبيا فان روسيا هي كذلك تعمل علي اختبار اسلحة جديدة متقدمة ولن تجد افضل من هذه الازمة
وكما قلت سابقا ان امريكا سوف تورط اوكرانيا في حرب مع روسيا وفي الاخر سوف تتخلي عنها وهذا مايحدث الان

المتاريس
علاء الدين محمد ابكر
alaam9770@gmail.com

مقالات ذات صلة