ولنا رأي صلاح حبيب هل نحن محتاجين لكل أعضاء المجلس الانتقالي؟!
ولنا رأي صلاح حبيب
هل نحن محتاجين لكل أعضاء المجلس الانتقالي؟!
تطالب القوى السياسية بأن تكون الحكومة مدنية كاملة الدسمة ولكن لو نظرنا إلى الجانب المدني في المجلس الانتقالي لانحس بالعمل الذي يقومون به من أجل المواطن، فالاستاذة نيكولا عضو المجلس الانتقالي لاندري ماهو الدور الذي تقوم به في هذه الحكومة، اعتقد ان اشركها كعضو في المجلس كان بغرض الموازنات من خلال إشراك الأخوة المسيحيين في السلطة ولكن قبل الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي بعد إعادتها عضو في المجلس لم نراها قد أطلت على الإعلام وقدمت لنا رؤيتها في الصراع الدائر بين المجلسين العسكري والمدني، يبدو أن عملها في إدارة التشريع بالنائب العام كان أفضل على الأقل في صياغة القوانين ولكن وجودها بالمجلس الان لا أعتقد فيه فائدة لهذه الثورة العظيمة التي تنتظر أن تقدم الكثير لهذا الوطن، اما الأعضاء الجدد في المجلس بعد 25 أكتوبر دكتور عبد القادر الذي لم نتعرف على سيرته الذاتية أين كان؟
وكيف تم تعيينه في المنصب؟ وما هي المهام التي يقوم بها الآن،؟ نحن محتاجين إلى أعضاء فاعلين نرى مايقدمونه واضح للشعب وكذا الحال ينطبق على الأستاذة الذين جاءوا بناء على اتفاقية جوبا فهؤلاء من الأفضل أن يكون لهم دور كبير ومؤثر في ولايات دارفور من خلال رتق النسيج الاجتماعي وحث المواطنيين على العمل.
فمناطق دارفور فيها خير كبير لهذا الوطن فمواطنيها في حاجة إلى قائد يستطيع أن يحرك تلك الطاقات بدلا من استجداء الدول فالخير الموجود بكردفان وكل ولايات دارفور يمكن أن يساهم في حل المشكلة الاقتصادية، ولكن مشكلتنا أن كل سياسي يريد أن يظل بالقصر الرئاسي بالخرطوم يستمتع بالحياة لنفسه اما بقية الشعب فاليحرق فانظروا إلى الأخ مني اركو مناوي فقبل أن يصبح حاكما على دارفور أحدث حراكا كبيرا في المنطقة ولكن ما الذي قدمه الان بعد أن أصبح حاكما؟
فالصراع في دارفور تمدد والصراعات بين القبائل لم تتوقف، فالقتال أصبح متجددا بين الفينة والأخرى، اما الجنرال مالك عقار الذي جرب السلطة إبان حكم البشير فكان واليا على النيل الازرق وأحدث حراك في المنطقة خاصة وأن منطقة النيل الأزرق غنية بالذهب وغيرها من المعادن النفيسة التي تتطلب وجود قائد يستطيع أن يحرك إمكانيات المنطقة فوجود مالك ومن خلال تجاربه الطويلة في المعارضة يمكن أن يستفاد منه في خلق ولاية يعيش مواطنها آمنا واستقرارا، أن السودان دولة وهبها المولى بإمكانيات هائلة في كافة المجالات ولكن محتاجين لشخصية ملهمة تخرج كوامن الشعب، أن أعضاء المجلس الانتقالي من المدنيين والعسكريين في حاجة إلى إعادة النظر لكل الأعضاء حتى نستفيد من كل فرد في تخصصه بدلا من الترهل الحالي، فالفترة الانتقالية ليست في حاجة إلى كل هذا العدد الكبير بقدرما نحن في حاجة إلى عدد قليل يخرج البلاد من الحالة التي تعيشها مع معالجة كل الأخطاء التي صاحبت الفترة.