نص كلمة السيد نائب رئيس مجلس السيادة في تدشين حملة مكافحة المخدرات
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
السادة: الوزراء
السادة: السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية
السادة: ممثلو المؤسسات العدلية والقانونية والأجهزة النظامية
السادة: رجال الاعمال وقيادات الطرق الصوفية والإدارات الأهلية
السادة: أساتذة الجامعات والخبراء والأطباء ومدراء المؤسسات الصحية والنفسية
السادة: رئيس وأعضاء مبادرة عوافي واللجنة المنظمة
السادة: ممثلو الأجهزة الإعلامية المختلفة
النساء والشباب والطلاب
الحشود التي تتابع من خارج القاعة
السيدات والسادة:
الحضور جميعاً:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتشرف ونسعد جداً أن نكون بينكم اليوم مشاركين ومتحدثين حول قضية مهمة وخطيرة تأتي في مقدمة أولويات الأمن القومي السوداني وهي بالطبع قضية المخدرات والإدمان التي تهدد مجتمعنا وتستهدف تدمير شبابنا الذي يمثل مستقبل ورأس مال بلادنا العزيزة.
ان انتشار المخدرات وتزايد حالات الإدمان والمعلومات المخيفة التي تحصلنا عليها من عدة جهات مختصة في هذا المجال جعلتنا نسرع في تبني هذه المبادرة ونضع ايادينا مع الفاعلين في هذا المجال للتصدي للظاهرة ودق جرس الخطر مبكراً قبل أن يقع الفأس في الرأس.
ان المعلومات المتوفرة والأرقام الحقيقية لانتشار متعاطي المخدرات والمدمنين لدى المؤسسات الوطنية والعالمية كبيرة جداً ومتزايدة بشكل يجعلنا نخشى ونخاف على مستقبل اجيالنا الذين يمثلون حاضر ومستقبل بلدنا الحبيب، حيث اشارت تقارير الأمم المتحدة خلال العام ٢٠٢١م الى ان عدد المتعاطين للمخدرات بلغ ٢٧٥ مليون شخص حول العالم بنسبة زيادة عن العام الذي سبقه بنحو ٢٢٪، وهنا في السودان الاحصائيات كبيرة ومخيفة تشهد بذلك سجلات الأجهزة القانونية والعدلية والمستشفيات النفسية ومراكز علاج الإدمان.
السيدات والسادة
الحضور جميعاً
الدولة تتحمل مسؤولية كبيرة وأساسية للتصدي لظاهرة انتشار وتعاطي المخدرات وتزايد حالات الإدمان مما يتطلب تعزيز دور الأجهزة النظامية في ضبط الحدود والمعابر، وتكثيف عمليات محاربة المروجين وتفعيل القوانين الرادعة لمواجهة المهربين والناشطين في مجال تجارة المخدرات بمختلف أنواعها.
هناك ايضاً واجب أساسي يجب ان تقوم به الاسرة في متابعة سلوك وتعامل أبنائها ومراقبتهم حرصاً على عدم وقوعهم ضحايا لتجار ومروجي المخدرات.
نتطلع كذلك الى دور أكبر من مؤسساتنا الوطنية خاصة مؤسسات التعليم ودور العبادة وأجهزة الاعلام ومنظمات المجتمع المدني والأندية الرياضية والثقافية والفنانين، والكتاب جميعهم نأمل في مساهمتهم ومشاركتهم في حملات التوعية والتثقيف بمخاطر المخدرات وتأثيرها المدمر على المجتمع خاصة فئة الشباب، يجب على مؤسسات الدولة والقطاع الخاص تصميم برامج ومشروعات تستوعب طاقات وقدرات الشباب وتوظيفهم لتقليل معدلات البطالة وعدم ترك الشباب للفراغ الذي يقودهم الى الانحراف وتعاطي المخدرات، لابد ايضاً ان تسرع المؤسسات الوطنية لابتكار بدائل للذين يعملون في زراعة المخدرات في أماكن متفرقة من السودان، كما نتطلع الى تكامل جهود المنظمات الإقليمية والدولية مع الجهود الوطنية وتوفير فرص للشباب للتدريب وتبادل الخبرات والمعارف لمواجهة هذه الظاهرة، كما نتطلع الى تكثيف التعاون الإقليمي والدولي خاصة مع دول الجوار للحد من تدفق المخدرات الى بلادنا .
الأخوة والأخوات
الحضور الكريم
ندعو ومن هذا المنبر جميع فعاليات المجتمع الى الالتفاف حول هذه المبادرة لإنجاحها خاصة رجال الاعمال الوطنيين بالدعم والسند المالي، ونؤكد اننا على المستوى الرسمي في الدولة سنسعى الى تقديم كل ما يمكن ان يساهم في تعزيز مسيرة عمل المبادرة من أجل سودان خالي من المخدرات وشباب محصن من الإدمان، ووطن أمن، ومستقر، ومعافى.
وبهذه المناسبة نعلن عن تكفلنا بصيانة وترميم جميع دور ومستشفيات ومراكز علاج الإدمان وندعو الى انشاء صندوق لدعم حملة مكافحة المخدرات تساهم فيه الحكومة والشركات ورجال الاعمال.
نجدد الإشادة بالمبادرة والقائمين عليها واللجنة المنظمة التي عملت على تنظيم هذا اليوم، ونشكر جميع المشاركين في هذا العمل الكبير ونأمل ان تكلل مساعيهم بالتوفيق والنجاح، وندعوهم الى توسيع دائرة العمل لتشمل جميع ولايات السودان.
الشكر يمتد الى كل الحضور من الوزراء والسفراء والأجهزة عدلية والنظامية والمنظمات الوطنية والإقليمية والدولية والاعلام ومنظمات المجتمع المدني والشباب والشابات ولكل من ساهم أو شارك في هذا العمل.
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته