علاء الدين محمد ابكر يكتب .. مليون ابريق يا شعبنا ما يبلولك ريق

علاء الدين محمد ابكر يكتب ✍️ مليون ابريق يا شعبنا ما يبلولك ريق

______________

المواطن السوداني البسيط و المغلوب على امره كان يتوقع عقب اسقاط نظام الانقاذ وتنصيب الحكومة الانتقالية ان يجد منها اهتمام كافي وان تعمل علي تحقيق العدالة الاجتماعية ولكن بكل اسف تبدل الحال وصار المواطن من محور اهتمام الي ضحية للخلاف السياسي مابين العسكر والاحزاب السياسية حول السلطة

ان الملاحظ ان مع خروج لمواكب جديد تاتي اخبار عن زيادة جديدة في الاسعار حتي بات الامر (مسيخ) ولا معني له ، فهل تظن هذه الحكومة المكلفة انها تحسن صنعا بمضاعفتها اوجاع الناس و فرضها للمزيد من الضرائب عليهم؟ وتلك الزيادات القاسية ولو تعلم هذه الحكومة انها تخدم الطرف الاخر لحاولة ادارك الموقف ولا نعفي قحت التي كانت في السلطة عبر حكومة السيد حمدوك الذي هو في الاساس جزء اصيل فما يحدث من معاناة للمواطنيين فعندما كانت ايام شهر العسل مابين المدنين والعسكر لم يعترض حينها اي واحد منهم علي سياسة السيد حمدوك رئيس الوزراء المستقيل الخاصة بتطبيق سياسة البنك الدولي تلك المصيبة التي كانت هي السبب الرئيسي في انهيار الفترة الانتقالية فالشعب خرج اساسا ودعم ثورة ديسمبر للبحث عن افضل السبل للعيش الكريم وربما كانت هناك مطالب سياسية للبعض ولكن يظل تحسين معاش الناس هو الهدف الاساسي للثورة من وجهة نظر الشارع الثائر
لقد تضافر الحميع مع ثورة ديسمبر لاجل سودان جديد يسع الجميع ولكن بعد اسقاط النظام البائد حاول البعض انكار حقوق الفقراء والمساكين في التمتع بحقوقهم المشروعة في نيل الخدمات فكان نصيبهم مثل جزاء سنمار وبدون شك فان ذلك يعد خداع ونفاق،

لن ينجح السودان في اكمال الفترة الفترة الانتقالية ولن يصل الي حلول سياسية طالما هناك مواطن جائع وبسبب ذلك سوف تنتشر الفوضي والنزوح الي دول الجوار ولن تجد حينها الاطراف المتصارعة شعب حي يرزق حتي تمارس عليه المزيد من القهر والتسلط ،

ان المجتمع الدولي المنافق ظل يتجاهل معاناة السودانيين و لايعمل علي مساعدتهم بارسال الاغاثة التي تشمل الغذاء والدواء لانقاذهم من شبح الجوع والمرض وبالمقابل نجد اهتمام دولي كبير بالشعب الافغاني حيث تحاول المنظمة الدولية عقد الموتمرات لدعم الشعب الافغاني الذي يقبع الان تحت سيطرة حركة طالبان التي اجبرت الولايات المتحدة وحلفائها علي الفرار من كابل

ان المدهش في الامر هو نظام الكيزان البائد الذي كان محاصر لفترة ثلاثين عاما ويقاتل في خمسة جبهات في شرق وغرب وجنوب البلاد اضافة الي جبال النوبة والنيل الازرق وبالرغم من ذلك كان قادر علي توفير العلاج بربع القيمة و الغذاء مع تقدم ملحوظ في عجلة التنمية وبعد كل ذلك كنا نطلق عليهم لفظ الحرامية والحكومة التي اتت من بعدهم بالرغم من رفع العقوبات الدولية الامريكية عنها وازالة اسم السودان من قائمة امريكا للارهاب الا انها ظلت عاجزة عن الالتزام بالوفاء بتوفير ادني مقومات الكرامة لشعب خرج لاجل العيش الكريم ولكنه بكل اسف حصد السراب

اذا الحل لانقاذ البلاد هو اجراء الانتخابات العامة فان استمرار الفترة الانتقالية بهذا الشكل يعني تدمير ما تبقي من السودان

ترس اخير

بالساحق والماحق والغضب المتلاحق تفوت بضيق وتطلع من ضيق و 66 ابريق ما يبلولك ريق

تركض ورا الرغيف والرغيف يركض وراك , انت بسيارة والرغيف بطيارة

ريتك تتعبط الفيران من قلة الجيران ريتك تنام بالخرابة من قلة القرابه

المتاريس
علاء الدين محمد ابكر
Alaam9770@gmail.com

مقالات ذات صلة